رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم:" روس" داعية للهجرة لإسرائيل


اعتبرت مجلة (تايم) الأمريكية، في مقال، أنه من غير المتوقع في الوقت الحالي أن تسفر الضغوط الأمريكية على الرئيس الفلسطينى محمود عباس للاعتراف بفكرة أن إسرائيل تمثل وطناً قومياً لليهود عن نتائج حقيقية، في ضوء المشاكل التي تواجهها الفكرة في الغرب؛ مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي وراء اختيار إدارة أوباما لدنيس روس ليكون مبعوثاً خاصاً للسلام في الشرق الأوسط، هو الحصول على هذا الاعتراف، وتدعيم حركة الهجرة لإسرائيل.

وأوضح كاتب المقال أن فكرة اعتبار إسرائيل الوطن القومي لليهود تواجه مشاكل كثيرة على مستوى العالم، أبرزها صعوبة إقناع باقي اليهود للانتقال إلى إسرائيل الآن بسبب تراجع مشاعر معاداة اليهود فى العالم الغربى، وبسبب أن الغالبية العظمى من اليهود فى أنحاء العالم لا يعتبرون أنفسهم فى "المنفى"، في الوقت الحاضر، وهو ما جعل من الصعب إقناع الجيل الثالث من اليهود الأمريكيين، أو الكنديين، أو البريطانيين أو الفرنسيين أن يذهبوا إلى بلد آخر غير الذى ولدوا فيه.

وأشار الكاتب إلى أن الاعتراف بإسرائيل كوطن قومى لليهود فى جميع أنحاء العالم، صار مشكلة للكثير من اليهود الليبراليين والعلمانيين؛ مضيفاً أن الكثير من اليهود الأمريكيين الذين كبِروا فى مجتمعات تعتمد بشكل أكبر على فكرة الانصهار سيكون من الصعب عليهم تقبل فكرة أن دينهم يخصص "وطن قومى" لهم.

واستطرد الكاتب قائلاً: إن فكرة إنشاء إسرائيل لتكون "وطناً قومياً للشعب اليهودى"، كانت محوراً للصهيونية العالمية الحديثة التى ظهرت فى أواخر القرن التاسع عشر، نتيجة لتعرض اليهود للاضطهاد لقرون طويلة، وخصوصاً في أوروبا، وظهور الدول القومية فى أوروبا الوسطى والشرقية. وأشار إلى أن اليهود لم يحظوا بمكان آمن فى دول الشرق والغرب، وسادت مقولة أن معاداة السامية تظهر في أي مكان يعيش فيه اليهود وسط شعوب غير يهودية. ونتيجة لذلك، ظهرت الحاجة إلى إنشاء دولة قومية عرقية لليهود فى فلسطين، حيث يتم تجميع اليهود من المنفى فى الشتات.

وفي السياق نفسه، نقل الكاتب تعليقاً لاذعاً أطلقه الكاتب الإسرائيلي عكيفا إلدار على "حماقة" إدارة أوباما حين اعتمدت على دنيس روس، الرئيس السابق لمعهد السياسة اليهودي، لإحياء مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. حيث أشار إلدار إلى أن روس كان دائماً محور أى مبادرة فاشلة بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى خلال العقدين الماضيين،

وأنه دائماً ما كان يتدخل لمصلحة الإسرائيليين، مسانداً للأوهام التى يتحدث عنها رئيس الوزارء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، والمتمثلة فى استعداده لتقديم تنازلات كبيرة، بينما يمنع الولايات المتحدة الأمريكية من ممارسة أية ضغوط على نيتنياهو. واعتبر –من ثم- أنه لن تحدث تنازلات من جانب نيتانياهو، طالما أن الولايات المتحدة لم تغير قواعد اللعبة.

وأشار كاتب المقال إلى إحدى الفقرات الغاضبة فى عمود الكاتب الإسرائيلى والتى قال فيها: "الآن، يحاول روس إقناع الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودى، وبالتخلى عن محاولات استصدار قرار من الأمم المتحدة باستقلال دولة فلسطين"؛ لافتاً إلى أن المعهد الذى ينتمى إليه روس يتلقى دعماً من الحكومة الأمريكية بهدف تشجيع هجرة اليهود إلى إسرائيل، ومقره القدس، وتولى روس رئاسته فى الفترة منذ إدارة بيل كلينتون إلى إدارة أوباما.

وتابع الكاتب قائلاً: إن إلدار يتهم روس باستخدام القوة الأمريكية لإقناع الفلسطينيين بالانصياع إلى مطالب نيتنياهو باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كـ"دولة يهودية" وبأنها "وطن قومى لليهود"، ويرى المشككون أن الغرض من ذلك الطلب هو استباق أية محاولة للتفاوض على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم وأراضيهم عام 1948 حين قامت دولة إسرائيل.

وأضاف أنه من الصعب معرفة قدرة روس وأوباما على الضغط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس للاستجابة للطلب الإسرائيلى بالاعتراف بإسرائيل كوطن قومى لليهود؛ مشيرةً إلى أن عدد اليهود فى العالم 13 مليوناً، منهم حوالى 5.6 مليوناً متواجدون فى إسرائيل، والأغلبية اختارت البقاء فى "المنفى"، كما تطلق عليهم إسرائيل باستخفاف.