فيسك: ادعاءات إسرائيل حول إيران مراوغة
أكد الكاتب البريطانى روبرت فيسك، أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن قوة إيران النووية تبدو الآن مجرد مراوغة مثل الكثير من الخطابات التى تصدر من جميع الأطراف فى الشرق الأوسط، بما فيها التليفزيون الرسمى الإيرانى.
وقال فى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، "إننا اعتدنا فى كل مرة تجرى فيها إيران مناورات – وهو أمر يحدث عدة مرات فى السنة على مدى السنوات التسع الماضية- أن نسمع التحذيرات الإسرائيلية والأمريكية بأن الجمهورية الإسلامية يمكن أن تنتج رأساً نووياً فى غضون عشر أو ست سنوات، أو حتى سنة واحدة".
وتحدث فيسك عن مناورات "الرسول الأعظم 6"، التى تجريها قوات الحرس الوطنى الإيرانى حالياً والتى استخدمت فيها صوامع عميقة تحت الأرض لإطلاق الصواريخ ومنها "شهاب-3" الذى يصل مداه إلى 2000 كم.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية دأبت منذ سنوات على التهديد بالرد على أية هجمات على أراضيها، ولكن "الصوامع العميقة" تحمل شيئاً مختلفاً، وإذا ما قررت إسرائيل أو أمريكا أو الاثنان معاً مهاجمة المنشآت النووية فى إيران سيجدون الرد فى المقابل.
وقال: "ما يحدث الآن كنا نطلق عليه سابقاً الردع المتبادل"، ومنذ أن بدأت القوات الأمريكية فى تطويق إيران عملياً "فى العراق غرباً، وفى أفغانستان شرقاً، فى جمهوريات الاتحاد السوفيتى سابقاً شمالاً، أو فى
وتابع، أن مدى الصاروخ شهاب 3 نظرياً لا يصل فقط إلى إسرائيل، بل إلى أجزاء من أوروبا الشرقية، وبالتالى القوات الأمريكية الموجودة فى المنطقة، وسواء كانت الصواريخ والصوامع نابعة من الداخل كما يدعى الإيرانيون، أو ما إذا كانت تشمل أجزاءً من كوريا الشمالية والصين أو حتى روسيا، فإننا لن نعرف ما إذا كانت ادعاءات إيران حول الردع صحيحة، إلا إذا تعرضت لإطلاق نار بشكل جدى.
وأشار فيسك إلى إعلان العقيد أصغر قليج خانى المتحدث باسم الجيش على شاشات التليفزيون الإيرانى أن وظيفة الصوامع العمل كوحدة رد سريع، "وأن الصواريخ مستعدة دائماً لضرب أهداف محددة سلفاً".
أخبار ذات صلة :
فيسك يكشف تفاصيل المصالحة الفلسطينية