شخصيات روسية قد تواجه تجميدا لأصولها بسبب الأزمة الأوكرانية

قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين، إن قوى دولية ستجتمع فى لندن يوم غد الثلاثاء لوضع قائمة لشخصيات روسية قد يواجهون تجميدًا لأصولهم وحظر سفر إذا فشلت روسيا فى نزع فتيل الأزمة الحالية فى أوكرانيا.

ووصف رئيس الوزراء البريطانى الاستفتاء المقترح فى شبه جزيرة القرم للانضمام لروسيا بـ"الهزلى وغير الشرعى".
وفى بيانه أمام مجلس العموم البريطانى بشأن القمة الأوروبية الطارئة التى عُقدت الأسبوع الماضى لمناقشة الوضع فى أوكرانيا، قال كاميرون "المفوضية الأوروبية ستبدأ العمل على الإجراءات التى يمكن اتخاذها ضد روسيا إذا لم يتم عقد محادثات أو إذا لم يكن هناك نتائج لهذه المحادثات".
وشدد رئيس الوزراء البريطانى على أن روسيا ستواجه "عقوبات خطيرة" تشمل تجميدًا للأصول إذا استمرت إجراءات الاستفتاء فى القرم.
وأضاف "هناك عمل مكثف جرى لإقناع روسيا بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة الأوكرانية"، مطالبًا بضرورة عودة القوات الروسية إلى قواعدها.
وأوضح رئيس الوزراء "من الضرورى بأن تمضى أوكرانيا نحو إجراء

انتخابات حرة تتيح لجميع الأوكرانيين، ومن بينهم الذين يتحدثون الروسية، أن يختاروا قياداتهم بحرية".
وقال "يجب علينا الوقوف فى وجه العدوان، واحترام القانون الدولى، ودعم الحكومة الأوكرانية، وحرية الشعب الأوكرانى فى اختيار مستقبله".
وأضاف "الأوكرانيون يرغبون فى مستقبل خالٍ من الفساد الذين عانوا منه لفترة طويلة جدًا".
وأكد على أن بريطانيا لن تعترف باستفتاء شبه جزيرة القرم، واصفًا الاستفتاء بـ"الهزلى"، مشيرًا إلى أن عقد أى استفتاء فى القرم سيكون غير قانونى.
وقال كاميرون "إذا تم اتخاذ خطوات أخرى من جانب روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا ستكون هناك عواقب إضافية وبعيدة المدى، بما فى ذلك مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية".