يونامى: قلقة من قانون الأحوال الجعفرية بالعراق
أعربت بعثة الأمم المتحدة فى العراق "يونامى" اليوم السبت عن قلقها من تبنى العراق قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، مؤكدة أنه سيساهم فى تفتيت الهوية الوطنية ويعرض وحدة التشريع الوطنى للخطر.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة فى العراق، نيكولاى ملادينوف فى بيان صدر اليوم السبت بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، إن دمج المرأة بشكل كامل فى المجتمع العراقى هو من العوامل الأساسية فى تحقيق الاستقرار والديمقراطية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأى مجتمع أن يطلق على نفسه مجتمعًا شاملاً إذا لم يعامل فيه الرجل والمرأة بشكل متساوٍ أمام القانون، وإذا لم تتم فيه تلبية حقوق المرأة التى ضمنها لها الدستور.
وأعرب ملادينوف عن قلق الأمم المتحدة من قيام مجلس الوزراء العراقى مؤخرًا بتبنى قانون الأحوال الشخصية الجعفرية الذى يعرض وحدة التشريع الوطنى للخطر، بحسب البيان، مؤكدًا أنه قد يسهم فى تفتيت الهوية الوطنية.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة، أن هذا القانون سيكون له مردود عكسى على المكتسبات المنجزة لحماية وتطوير حقوق النساء والإناث التى يحميها الدستور، داعيًا مجلس النواب العراقى إلى أن يراعى عند تشريع أى قانون أعلى معايير حقوق الإنسان، وأن تكون متناغمة مع الأعراف الدولية.
وتابع ملادينوف، أن العراق يعتبر من الدول الموقعة عليها ومن ضمنها قانون سيداو"CEDAW " الذى يدعو إلى نبذ العنف والتمييز ضد المرأة وقانون حقوق الطفل"CRC "، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة
وشهدت العاصمة بغداد اليوم تظاهر العشرات من النساء فى ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد احتجاجًا على إقرار مجلس الوزراء قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، وارتدين السواد "حدادًا" على الجرائم التى ترتكب ضد المرأة.
كانت منظمات نسوية رفضت أمس الجمعة قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، وأكدن أن القانون يتنافى مع قانون الأحوال المدنية والمذهب الجعفرى والاتفاقيات الدولية، ويحول المرأة إلى متاع وسلعة وجارية.
وتنص مسودة قانون الأحوال الجعفرية على أن الفقه الجعفرى فى الشريعة الإسلامية هو الحاكم للعراقيين الشيعة فى الأحوال الشخصية، مثل الزواج والطلاق والمواريث والتبنى.
يذكر أن اليوم الثامن من مارس يعد اليوم العالمى للمرأة، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء، وفى بعض الدول تحصل النساء على إجازة فى هذا اليوم.