رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة قاسية ضد الإسلام في هولندا بسبب براءة زعيم اليمين المتطرف


تلقي المسلمون بهولندا بل وفي العالم صفعة قاسية من القضاء الهولندي صباح امس الخميس ،‮ ‬حيث قضت محكمة بالعاصمة امستردام ببراءة زعيم اليمين المتطرف وعضو البرلمان جريت فيلدرز من جميع التهم الموجة ضده،‮ ‬والتي تتمثل في اهانة المسلمين والتمييز وإثارة الكراهية ضد المسلمين‮ ‬،‮ ‬ووفقا للمحكمة‮ ‬،‮ ‬ليس هناك مجموعة من الإهانة‮ ‬،‮ ‬لأن التصريحات كانت عن الإسلام كدين،‮ ‬وليس عن الناس الذين‮ ‬ينتمون إلي الإيمان‮. ‬وقال رئيس المحكمة مارسيل فان اوستيمان في اسباب البراءة‮ ‬،‮ ‬ان المحكمة رأت ان بعض تصريحات فيلدرز وقحة ومهينة في بعض الاحيان‮ ‬،‮ ‬وكان‮ ‬يجب ان تكون افضل وعلي ما‮ ‬يرام،‮ ‬ولكن في النقاش السياسي‮ ‬يمكن ان تقول ما تريد‮. ‬واضاف القاضي‮ " ‬بعض تصريحات فيلدرز قد تندرج في‮ ‬إطار التمييز علي‮ ‬غرار قوله‮ " ‬اغلاق الحدود امام جميع المهاجرين‮ ‬غير الغربيين‮ "‬،‮ ‬وقوله‮ "‬مواجهة توسنامي المسلمين‮" ‬و‮ "‬ان هناك معركة مع المسلمين‮ ‬يجب ان ندافع عن انفسنا‮ " ‬وغيرها‮ ‬،‮ ‬لكنه وفقا للمحكمة لم‮ ‬يتخط الحاجز،‮ ‬والمحكمة ليست ضد هذا طالما في‮ ‬حدود المسموح به،‮ ‬وتصريحاته لم تكن موجهة‮ ‬ضد المسلمين،‮ ‬ولكن فقط ضد الإسلام،‮ ‬وبهذا لا‮ ‬يمكن تحويل كلامه الي الكراهية أو التمييز،‮ ‬حيث انه أدلي ببيانه في‮ ‬سياق النقاش الاجتماعي‮. ‬واضافت المحكمة في حيثياتها،‮ ‬ان الصور التي استخدمها فيلدرز في فيلم الفتنة وهو الفيلم الذي‮ ‬يعادي الاسلام ويوصمة بالارهاب،‮ ‬قالت المحكمة ان الصور بالفيلم‮ "‬مروعة ومثيرة للقلق‮" ‬لكن‮ ‬يجب أن تكون الرسالة في الفيلم قادرة علي التعبير‮ ‬،‮ ‬علي الرغم من أن بعضها قد‮ ‬يحرض علي‮ "‬الكراهية ضد المسلمين‮". ‬وقد اعلنت منظمات الأقلية المسلمة‮ " ‬اكثر من مليون مسلم بهولندا‮ " ‬اعلنت انها لن تسكت امام هذا الحكم‮ ‬،‮ ‬وسوف تلجأ الي لجنة حقوق الانسان التابعة

للامم المتحدة بالشكوي وإقامة دعوي جديدة ضد فيلدرز‮ . ‬فيما اعرب المحامون الاربعة عن المنظمات الاسلامية رافعة الدعوي عن‮ ‬غضبهم‮ ‬،‮ ‬وعلي رأسهم تاييس براكين‮ ‬،‮ ‬وميشيل بستمان‮ ‬،‮ ‬وصرح تايس براكين‮ ‬بأن هذا البراءة انتهكت حقوق الاقليات في ان تصان من خطاب الكراهية والتمييز العنصري‮ ‬،‮ ‬وهذا هو الدافع لأن نلجأ الي الامم المتحدة‮ ‬،‮ ‬عسي ان تحصل الاقلية المسلمة في هولندا علي حقها‮ . ‬فيما قال محمد الرباع رئيس الرابطة المغربية وأحد مقيمي الدعوي أيضا،‮ ‬بأن المسلمين والمهاجرين عامة تضرروا كثيرا من تصريحات فيلدرز ضد الاسلام والأجانب،‮ ‬وتضررهم ليس مجرد شعور معنوي فقط‮ ‬،‮ ‬وإنما تحول تحريضه بالكراهية الي افعال وتصرفات عنصرية بات المسلمون‮ ‬يعانون منها كثيرا‮ ‬،‮ ‬وها هم‮ ‬يتضررون اكثر بهذا الحكم‮ . ‬وانطلق فيلدرز من المحكمة فرحا وسط حراسات أمنية مشددة،‮ ‬ليصرح بقوله‮ "‬هذا ليس انتصارا لي،‮ ‬بل هو انتصار لحرية التعبير،‮ ‬إذ‮ ‬يمكن لأي إنسان ان‮ ‬ينتقد الإسلام،‮ ‬ولا‮ ‬يسكت ويغلق فمه‮ " ‬واضاف بأن هذه القضية استغرقت الكثير من المال والطاقة،‮ ‬وانه‮ ‬يمكنه الآن التركيز علي السياسة،‮ ‬وشدد بأن الحكم ببراءته كان هو الحكم الوحيد الصحيح‮ ‬،‮ ‬فانتقاد الإسلام ضروري‮.‬