رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"التمويل الدولية" تدعم دول شمال أفريقيا المضطربة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس أن مؤسسة التمويل الدولية، ذراع استثمار القطاع الخاص بالبنك الدولى، تقوم بتعبئة من أجل تحقيق الانتعاش فى المنطقة وذلك فى الوقت الذى بدأت فيه بعض دول شمال افريقيا فى القضاء على آثار الاضطرابات الاجتماعية والسياسية للربيع العربى ومازالت دول أخرى تشهد اضطرابات .

 

وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته فى موقعها الالكترونى - أن المؤسسة المالية الدولية التى تتخذ من واشنطن مقرا لها تخطط لتعزيز دعمها المالى فى المنطقة خاصة لمصر وتونس جنبا إلى جنب مع مؤسسات تنموية ومالية أخرى على مدى الأعوام الثلاثة القادمة .

وقال مدير المؤسسة التنفيذى لارس اتش ثونيل إن المؤسسة مازالت عازمة على مساعدة المنطقة التى عمل فيها منذ ستينيات القرن الماضى وكان لدى المؤسسة 12 مكتبا بها مع نحو 230 موظفا من بين 3400 من أعضاء هيئة العاملين بها.

وتقوم المؤسسة باستثمار نحو مليارين إلى مليارين ونصف دولار سنويا فى الشرق الأوسط وسوف تستثمر على الأرجح نحو 7 مليارات على مدى الأعوام الثلاثة القادمة، كما ستبدأ عدة مبادرات مالية أيضا .

وأعرب ثونيل عن اعتقاده بألا يكون الاستثمار بالنسبة للعام الأول ضخما على النحو المرجو حتى تشهد المنطقة استقرارا حكوميا وسوف تزيد حصتنا بعد ذلك فى إجمالى الاستثمار.

وبعيدا عن التيار الرئيسى لمشاريع التنمية مثل الوصول للطعام والمياه والكهرباء تعتزم المؤسسة المالية الدولية التركيز على مساعدة "اللاعبين الصغار" فى التجارة السياحية مثل الموردين وشركات الدعم والمشروعات التجارية صغيرة ومتوسطة الحجم وينظر إلى تلك القطاعات على أنها محورية بالنسبة لتوفير وظائف فى المنطقة التى يمكن تشغيل البطالة فيها إلى نسبة 30%، فيما أعلنت المجموعة مؤخرا استثمارات فى مجمع أسمدة فى الأردن وقرضا لمجمع كيماوى فى مصر .

وبالنسبة للشركات الصغيرة الحجم، أقامت المؤسسة المالية الدولية مايطلق عليه اسم "صندوق مينا" المخصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على أمل جذب أموال من صناديق

الثروة السيادية عبر المنطقة وسوف تبدأ بنحو 500 مليون، وفى الماضى وصلت أموال مشابهة فى أمريكا اللاتينية وافريقيا إلى مليار دولار .

وتتمثل أولوية أخرى للمؤسسة فى البنية التحتية، ففى أبريل الماضى قامت مؤسسة التمويل الدولية - فى معرض عمل مشترك مع بنك التنمية الإسلامى - ببناء منشأة مالية عربية للبنية التحتية وهى صندوق ومنتدى للمشورة والأسهم المالية فى المشروعات الضخمة ويخطط أيضا لجمع مليار دولار وهى حصة صغيرة لفجوة تمويل البنية التحتية السنوية المقدرة للمنطقة التى تبلغ 40 مليار دولار وستكون شراكات القطاعين الخاص والعام محورية فى هذا الاستثمار وفقا لرئيس مؤسسة التمويل الدولية نظرا للزيادة المتوقعة فى العجز فى الميزانية فى مختلف أنحاء المنطقة .

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ثمة مخاطر فى دخول المنطقة فى مرحلة انتقالية تعانى فيها من عدم استقرار وفساد، ومن بين الدول التى تشهد اضطرابات ارجأ البنك مشروعات مؤقتة فى ليبيا ولايخطط لمبادرات جديدة فى سوريا مع إنهاء بالفعل لعمل هناك فى تمويل مشاريع صغيرة.

ونقلت الصحيفة عن مدير المؤسسة التنفيذى لارس اتش ثونيل قوله إننا نعمل فى كافة الدول حتى الأقل استقرارا عن تونس ومصر ونسعى للمشاركة فى دول هشة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا وسيراليون وجنوب السودان وأفغانستان والعراق وغيرها.