رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمم المتحدة وواشنطن تدينان المعارك في السودان

اعربت الامم المتحدة والولايات المتحدة اليوم الاربعاء عن قلقهما البالغ من ازدياد حدة المعارك في السودان التي تهدد اتفاقات السلام التي انهت الحرب الاهلية، قبل ثلاثة اسابيع من استقلال جنوب السودان.

وتجددت المواجهات اليوم بين قوات شمال السودان وجنوبه في ابيي، كما اعلن جيش جنوب السودان بعد يومين من ابرام اتفاق موقت لنزع السلاح من هذه المدينة المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب.

واعلن فيليب المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ان مواجهات اندلعت اليوم بين القوات المسلحة السودانية الشمالية والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردون الجنوبيون السابقون قرب بحيرة كير.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في رسالة مسجلة لاذاعة صوت اميركا الموجهة الى الخارج، اليوم، اريد ان اتحدث مباشرة الى الزعماء السودانيين: يجب ان تعلموا انه اذا وفيتم بالتزاماتكم واخترتم السلام، فان الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات التي تعهدت باتخاذها اجل تطبيق العلاقات.

وتدارك ولكن الذين ينتهكون الالتزامات الدولية سيواجهون مزيدا من الضغوط والعزلة، وسيحاسبون على اعمالهم.

واضاف ان على قادة السودان وجنوب السودان ان يتحملوا مسؤولياتهم. وعلى حكومة السودان منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الازمة عن طريق وقف الاعمال العسكرية فورا، بما في ذلك القصف الجوي والتهجير القسري وحملات المضايقة".

وكانت واشنطن هددت امس الثلاثاء الحكومة السودانية بوقف عملية التطبيع اذا استمر تصعيد العنف في جنوب كردفان.

وتشهد ولاية جنوب كردفان منذ الخامس من يونيو مواجهات بين القوات المسلحة الشمالية التي تؤازرها ميليشيات موالية للحكومة،

وقوات على صلة بجنوبيي الجيش الشعبي لتحرير السودان.

وعلى الصعيد الاقتصادي، هددت الخرطوم بحرمان جنوب السودان استخدام بناها التحتية النفطية اذا لم يبرم اتفاق حول هذه المسألة قبل الانفصال.

وينتج جنوب السودان حوالى ثلاثة ارباع من 470 الف برميل يوميا في السودان، لكن الصناعة النفطية دائما ما كان يتولى ادارتها الشمال حيث كل البنى التحتية المهمة.

من جهة اخرى، تحدث مسؤولون محليون من جنوب السودان عن مقتل حوالى 100 شخص الاسبوع الماضي في جنوب السودان، في مواجهات بين سارقي ماشية ومتمردين.

وفي ولاية واراب، قتل 29 شخصا نتيجة هجوم شنته الاثنين مجموعة بيتر قادت المتمردة، وهو جنرال سابق في القوات الجنوبية واصبح قائد ميليشيا.

الى ذلك، قتل 71 شخصا على الاقل في معارك اندلعت الاسبوع الماضي بين سارقي ماشية مدججين بالسلاح في ولاية البحيرات.

وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 1500 شخص قتلوا في اعمال العنف التي وقعت في جنوب السودان منذ الاستفتاء على الاستقلال في يناير.