آشتون في إسرائيل غداً لاستئناف السلام

تقوم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون غداً الخميس بزيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية في اطار جهود استئناف عملية السلام كما افاد متحدث باسم الاتحاد الاوروبي في القدس اليوم الاربعاء.

وقال المتحدث ديفيد كريس لفرانس برس" تصل السيدة آشتون الخميس وتجري سلسلة اجتماعات صباح الجمعة".

واوضح ان آشتون ستلتقي وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني قبل التوجه الى الضفة الغربية لاجراء مباحثات مع مسئولين فلسطينيين.

وقال شادي عثمان المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي في رام الله إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض سيستقبل آشتون ثم مساء تلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل التوجه الى مصر.

وفي وقت سابق افادت مصادر دبلوماسية في بروكسل عن احتمال زيارة آشتون لتونس من حيث انطلقت الثورات العربية في ديسمبر.

وتأتي هذه الزيارة بعد ايام على توجيه آشتون رسائل الى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرتها الامريكية هيلاري كلينتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

ودعت في رسالتها الى بادرة قوية من جانب اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط قبل الصيف، لا سيما بعد اقتراب الرئيس الامريكي باراك اوباما من المواقف الاوروبية خصوصا حول نقطة حدود الدولة الفلسطينية العتيدة.

وتضم اللجنة الرباعية الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

واعتبرت ان اللجنة الرباعية كان يجب ان ترسخ موقفها حول عملية السلام منذ ان قرب الرئيس الامريكي باراك اوباما موقفه من مواقف الاوروبيين لا سيما فيما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المقبلة.

وكان اوباما قد عبر في خطابه في 19 مايو عن تأييده لفكرة اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 مع تبادل للاراضي متفاوض حوله وهو ما رفضته اسرائيل.

وقالت آشتون في رسالتها التي حصلت فرانس برس على نسخة منها "من الضروري ان نقوم ببادرة قبل الصيف بهدف اعتماد اعلان

يرسخ هذه العناصر ويقدم بالتالي للاطراف أطر مرجعية من اجل حل تفاوضي".

وفي هذه الرسالة اعتبرت آشتون ايضا ان الوقت غير مناسب للقيام بأعمال أحادية الجانب في اشارة الى مساعي الفلسطينيين الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر في الجمعية العامة للامم المتحدة في حال عدم حدوث تفاوض مع اسرائيل.

وافاد احد المصادر الدبلوماسية لفرانس برس بأن الهدف هو اجتماع اللجنة الرباعية سريعا، مطلع يوليو على ابعد تقدير في واشنطن من اجل تحديد معايير استئناف المفاوضات المباشرة على امل دفع الطرفين لاحقا الى الاجتماع.

غير ان هامش المناورة لدى اشتون محدود على ما اقر.

واوضح الدبلوماسي قد توافق الولايات المتحدة على اجتماع اللجنة الرباعية على الاقل كبديل لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يرفض حاليا استئناف المفاوضات ويقوم بحملة لجمع اكبر عدد ممكن من الدول المعارضة للاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة بحدود 1967.

كما ترمي زيارة وزيرة الخارجية الاوروبية للمنطقة الى تجنب وقوع شرخ بين الدول الاوروبية في سبتمبر حول مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية.

واعربت فرنسا وإسبانيا عن تأييدهما لهذه الخطوة في حال لم يتم تحريك عملية السلام بحلول سبتمبر في حين تعارض ايطاليا والمانيا ذلك.