رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعتقال باكستانيين لتقديمهم معلومات لسي آي إيه

قالت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء إن الاستخبارات الباكستانية اعتقلت خمسة باكستانيين يشتبه في انهم قدموا معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) قبل الغارة التي نفذتها قوات امريكية خاصة واسفرت عن قتل اسامة بن لادن داخل باكستان.

وقال التقرير إن من بين المعتقلين ضابطا برتبة ميجور بالجيش الباكستاني يتردد انه نسخ لوحة ارقام السيارات التي اتجهت الى المجمع الذي كان بن لادن يقيم فيه في بلدة ابوت آباد التي يتواجد بها الجيش الباكستاني بكثرة، والتي تبعد ساعتين عن العاصمة اسلام آباد.

ونفى الجيش الباكستاني اعتقال اي ضابط على خلفية ما وصفه بـ"حادث ابوت آباد".

وقال الجيش الباكستاني في بيان "تلك الرواية كاذبة ولا اساس لها". وكان مسئول امني باكستاني قد صرح في وقت سابق لفرانس برس بأنه لا يتوافر لدى هيئة الاستخبارات العسكرية الباكستانية (اي اس اي) في الوقت الراهن اي تصريح بشأن تلك التقارير.

وقد نقلت الصحيفة الامريكية عن مسئولين امريكيين قولهم إن مدير سي اي ايه، ليون بانيتا، اثار مسألة مصير من امدوا وكالته بالمعلومات خلال محادثات جرت مع الجيش الباكستاني ومع ضباط مخابرات باكستانيين خلال زيارته لباكستان الاسبوع الماضي.

ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم إنه خلال اجتماع مغلق الاسبوع الماضي قدر نائب مدير سي اي ايه درجة التعاون الباكستاني مع الولايات المتحدة على صعيد مكافحة الارهاب بثلاثة من عشرة.

وكانت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة قد تدهورت بشكل حاد عقب الغارة التي استهدفت بن لادن في الثاني من ايار/مايو، اذ مثلت تلك الغارة صفعة للجيش الباكستاني وفتحت الباب على مصراعيه لمزيد من الاتهامات لباكستان بعدم الكفاءة او التواطؤ مع المتشددين. يذكر ان العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة تفتقر الى الكثير من الثقة في احسن الاحوال.

ويسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما لوضع نهاية

للحرب في افغانستان المجاورة، وعلى الصعيد الرسمي عمد المسئولون الامريكيون والباكستانيون الى التقليل من شأن التوتر بين الجانبين.

ونقلت نيويورك تايمز عن سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، حسين حقاني، قوله إن سي اي ايه والاستخبارات العسكرية الباكستانية "تعملان معا على التوصل الى اطر مقبول بها من الجانبين للتعاون بينهما على صعيد مكافحة الارهاب وما يشكله من تهديد"، مضيفا انه "ليس من المناسب ان نخوض في تفاصيل ذلك عند هذه المرحلة".

وقال مسئولون امريكيون للصحيفة إن جواسيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية رفضوا مرارا القيام بعمليات استطلاعية لسي اي ايه، كما رفضوا منح تأشيرات دخول لضباط استخبارات امريكيين وهددوا بفرض مزيد من القيود على طلعات الطائرات بدون طيار التي تباشرها القوات الامريكية.

وقالت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي إنها استكملت تقريبا خفض عدد الافراد العسكريين المتواجدين في باكستان تماشيا مع طلب باكستاني بذلك، ما يشتمل على خفض عدد المدربين من 130 فردا عسكريا الى اقل من 40، حسب التقديرات.

كما قالت نيويورك تايمز غن سي اي ايه تتأهب لنقل بعض من طائراتها بدون طيار من باكستان الى قاعدة في افغانستان المجاورة بهدف استطلاع المناطق القبلية الجبلية بمحاذاة الحدود بين البلدين.