عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن. تايمز: الحزب الجمهوري أقل دعمًا للحروب الأمريكية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الإجماع على حماية الأمن القومي الأمريكي والذي سيطر على السياسة الخارجية للحزب الجمهوري على مدى العقد الأخير قد بدأ في التحول على نحو ملفت، وأن مرشحي الحزب للرئاسة أصبحوا أقل دعما للحروب التي تخوضها بلادهم وأقل تكاتفا خلف أهدافها.

وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- إن التحول في اتجاه الجمهوريين قد وضح مع إبداء بعض مرشحي الرئاسة في الحزب رغبتهم في انسحاب قوات بلادهم من أفغانستان في أسرع وقت ممكن، وتلميحهم بأن الموقف الأمريكي من ليبيا "أمر مبالغ فيه".

وأشارت الصحيفة إلى أن التحول في سياسة الحزب الجمهوري حاليا يعد انفصالا عن سياسته التي تبناها في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، حيث أجمع الجمهوريون آنذاك على دعم الاستخدام العدائي للقوة الأمريكية حول العالم.

وأوضحت الصحيفة أن الجدل القائم حاليا حول الثمن الذي دفعته واشنطن جراء نشر جنودها في أفغانستان والعراق والفوائد التي حققتها من ذلك إنما يعكس المدى البعيد للصراعات في البلدين، وصعوبة بناء حكومات فاعلة في كابول وبغداد، بالإضافة الى ما مثله التدخل العسكري في البلدين من عبء مالي على كاهل واشنطن في وقت تمر

فيه بضغوط مالية واسعة.

وأضافت نيويورك تايمز أن التطور في فكر الجمهوريين انما يبرز تجدد المسحة الانعزالية بينهم، وتأثرهم بالتواجد المتزايد لحركة "حفل الشاي" على الساحة السياسية في واشنطن بالإضافة للشعور المتنامي في الولايات المتحدة بأن البلاد لم تعد قادرة على تحمل الدخول في صراعات على أكثر من جبهة.

وأشارت الصحيفة إلى تزامن التغير في اتجاه الجمهوريين مع بدئهم في فرز ساحتهم الداخلية لاختيار منافس الرئيس الأمريكي باراك أوباما على منصبه، وأنه جاء في وقت يواجه فيه أوباما قرارا بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال هذا الصيف مما أدى الى وجود خلافات بين مرشحي الرئاسة في الحزب حول هذا الانسحاب، خاصة مع وجود أصوات مؤثرة كالسيناتور جون ماكين مازالت تنادي بضرورة استمرار الجهود العسكرية الأمريكية في أفغانستان من أجل استقرارها.