رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دير شبيجل: مصير بيرلسكوني مظلم

بدأ نجم رئيس الوزراء الإيطالي سليفو بيرلسكوني في الأفول بعد ظهوره الضعيف في الانتخابات البلدية الأخيرة حيث شعر الكثيرون في حلفه المحافظ بأن الوقت قد حان للتغيير رغم استمرار بيرلسكوني في الرفض.

والمثير للسخرية كما تقول مجلة دير شبيجل الألمانية أن بيرلسكوني قد ألقى باللوم في كارثة الانتخابات الأخيرة على الإعلام رغم أنه من قياصرة الإعلام حيث يتحكم في العديد من محطات التلفزة والجرائد الايطالية بصورة لا مثيل لها في الاتحاد الأوروبي كله.

وقال بيرلسكوني: إن ناخبيه ناكري الجميل في نابولي سوف يندمون بشدة على قراراتهم وأن مواطني ميلانو وهي قاعدة السلطة التقليدية له ينبغي أن يصلوا لأجله. لكن الحقيقة أن الناخبين لم يندموا بل واصلوا احتفالاتهم بالفوز في الانتخابات ونادوا قائلين: "ارحل يا بيرلسكوني" وهو ما وافق شعوراً لدى جبهة بيرلسكوني الحاكمة المحافظة.

وتقول المجلة: إن سلطة بيرلسكوني برغم ذلك لا تزال قوية مثل رغبته في الانتقام. وكان وزير الاقتصاد والمالية جويليو تريمونتي أول من تعلم هذا الدرس، حيث تمنى الكثيرون أن يخلف بيرلسكوني لكن بيرلسكوني الأسبوع الماضي وأثناء مناقشة إصلاحات مالية مقترحة قال: إنه ليس تريمونتي من يقرر، إنه فقط يقدم الاقتراحات.

ومن الواضح كما تؤكد المجلة أن الايطاليين بالفعل يتجهزون لمرحلة ما بعد بيرلسكوني حتى لو استطاع الصمود في السلطة لفترة قليلة رغم قوله عن نفسه إنه مدهون بزيت المسيح ورعاية الرب.

وبعد الانتخابات البلدية والإقليمية تسيطر المعارضة الآن على سبعة من 11 مدينة رئيسية ايطالية. وفي ميلانو نجح المرشح اليساري جويليانو بيسابيا في اختراق القبضة المحافظة التي سيطرت على المدينة منذ 1992. وفي نابولي حصل حزب المرشح اليساري لويجي دي

ماجيستريس على 65 بالمائة من الأصوات في انتخابات نظام الجولتين تاركا فقط 35 بالمائة لمرشح من حزب شعب الحرية التابع له بيرلسكوني.

وتفسر مجلة دير شبيل المشكلات التي تعرض لها بيرلسكوني وجعلته يخسر كل هذا بأنها المشاحنات بينه وبين الشيوعيين والقضاء وطعنه في الشواذ والغجر والمسلمين وحفلاته الماجنة ووعوده التي لا ينفذها بخلق فرص عمل وتخفيض الضرائب. وقد دعا هذا إلى إعادة ترتيب بيرلسكوني لمجلس وزرائه مرة أخرى فاكتفى بجعل وزير العدل أنجيلينو ألفانو أمينا عاما للحزب. بل وصل الأمر إلى تهديد قيادة بيرلسكوني للحزب وقال ذلك صراحة وزير الخارجية فرانكو فراتيني الذي أكد أن الحزب بحاجة إلى قائد جديد.

وتختتم دير شبيجل بقولها: إنه ليس مؤكدا أن الحزب الديمقراطي الذي يمثل أكبر أحزاب المعارضة سوف يستطيع استغلال الموقف جيدا خاصة وأن قادته الجدد ليسوا على درجة كبيرة من الخبرة السياسية، بل ويبدو من الاستطلاعات أن الشعب الايطالي قد ملَّ من الجميع ويريد قيادات جديدة تماما سواء في اليمين أو اليسار تلتفت أكثر إلى المشكلات التي تواجه الدولة خاصة معدل البطالة العالي.