عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى النكسة..إسرائيل تواصل الأكاذيب


في إسرائيل لا صوت يعلو فوق صوت الصهيونية "النشاز" بألا تنازل ولاتصالح ولاتراجع، حتى مجرد مطالب اليسار هناك بإعادة النظر والاستجابة لنداءات المجتمع الدولي بإقامة الدولة الفلسطينية لفتح صفحة جديدة لتعيش إسرائيل كباقي الدول تذهب هباءً.

يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعصابته على المراوغة وكسب الوقت بزعم أمن إسرائيل ومواجهة الإرهاب العربي، ويهدد ويتوعد من يمس أمن إسرائيل، ويصدر تعليماته بإطلاق الرصاص الحي على من يفكر في اختراق الحدود.

مائير داجان رئيس الموساد السابق اتهم نتنياهو باختلاق الأكاذيب ودعا للاعتراف بدولة فلسطينية لأنه لا مفر من ذلك مهما طال الزمن، فتواجهه تهم ودعاوى رسمية بالخيانة وإفشاء الاسرار القومية وهو مطالب بالصمت المطبق.

في الوقت ذاته يموج المجتمع الإسرائيلي بالغليان ويحتشد الآلاف مطالبين بإقامة الدولة الفلسطينية واستبدال الخوف بالأمن والسلام. قرابة 10 آلاف احتشدوا ليلة النكسة وسط تل أبيب يطالبون بقيام "دولة فلسطينية " ورفعوا لافتات حملت رسوما كاريكاتيرية ساخرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي مع عبارة "نتنياهو يقودنا إلى الكارثة".

هتف الإسرائيليون "نتنياهو يقول لا لدولة فلسطينية، ونحن نقول نعم"، و"إسرائيل وفلسطين دولتان لشعبين"، و"متضامنون مع الفلسطينيين". حركات إسرائيلية –منها حزب ميريتس والسلام الآن المناهضة للاستيطان- نظمت مسيرة انطلقت من ساحة رابين وانتهت بتجمع في باحة متحف تل أبيب.

في مقالة بصحيفة"هاآرتس" كتب اسحاق ليئور بعنوان "التحرر من الصهيونية " يقول" بدأت السنة الـ 45 للاحتلال الإسرائيلي تلك العقدة، التي يبدو أنه لا مخرج منها دون سفك دماء" .

ويتابع منتقدا النخبة الاسرائيلية " الأغلبية الساحقة من المثقفين سارت خلف الجنرالات والسياسيين، هكذا هو الحال: المثقفون يعملون على ترميم ادعاءات الحكومة وتبريرها، قلة منهم يتجرأون على المعارضة".

ويضيف مفندا الادعاءات الإسرائيلية " الادعاء بتعرض إسرائيل لخطر وجودي في 1967 كان دعاية كاذبة. كان يمكن حل العقدة التي أحدثها ناصر، ولكن اسرائيل والولايات المتحدة صممتا على استغلال الخطأ المصري، لشن حرب الآن يمكن

الحديث عن هذه الأمور في الخطاب الأكاديمي".

ويتابع " الخطاب السياسي الإسرائيلي معفي حتى من أسئلة من ماتوا في حرب في 1973. دوما تدعي إسرائيل، أنها 'ضحية العدوان' ولكن المعتدي الرئيسي في هذا الوصف كانت مصر، وقد نالت كل أراضيها حتى آخر ذرة تراب، بعد حرب الغفران 1973."..

ويضيف "الوضع الآن في الضفة الغربية وادعاءات نتنياهو المتضاربة بأنها "أرض آبائنا وأجدادنا"، وأن حماس ستهاجم مطار بن غوريون". لا صلة بين الأمرين. الادعاءات المزدوجة تضعف بعضها بعضا، لكنها استراتيجية قوة التخدير السياسي الإسرائيلية التي يتابعها نتنياهو".

ويتابع مفندا "الحياة لا تحتاج إلى 'حق الآباء والأجداد'. معظمنا ولد هنا. لا صلة لذلك بالتوراة، الذي هو في معظمه كتاب جميل جدا. ليس لهذا أي صلة بالصلوات الدينية. لا نحتاج إلى الدين، لا كلوحة طعام في مطعم ولا كتحليل استراتيجي".

ويختتم بالقول :" التحرر من الصهيونية ليس تعبيرا فظا. فعلى أي حال تقف خلفه الآن مصالح مياه، عقارات، علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وجيش ضخم وجائع للصدقات. إذا كان الآباء أخطأوا في استخدامهم للأسطورة، فينبغي الانفصال عنها، من أجل الأبناء والبنات. نحن لا نحتاج إلى أن نذهب من هناك ولا أن نتنازل عن حياتنا. ولكن من أجل الحياة علينا أن نتحرر من الصهيونية".