رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: الحرس القديم عاد بقوة فى مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "الحرس القديم عاد من جديد فى مصر" نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لـ" ابيجيل هاوسلونر"، قال فيه:" إنه عندما أطاح الجيش بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر، قام "زينهم حسن اإراهيم" بذبح خروف، واستأجر DJ وأقام حفلا لجيرانه.

كان إبراهيم، وهو برلماني سابق من الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذى كان يرأسه الرئيس المخلوع " حسنى مبارك، كان عاما سيئا فى عهد محمد مرسي، وكأن العالم كله قد انقلب رأسًا على عقب، ولكن الآن رجعت الأمور أخيرًا إلى وضعها الطبيعي بالنسبة لـ"ابراهيم" وغيره من رجال الحرس القديم.
وأوضحت الصحيفة أنه في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس "مرسي" فى الثالث من يوليو الجارى، بدأ رجال الحرس القديم المرتبطين بعهد مبارك وبالجنرالات يعودون بقوة إلى الساحة مرة أخرى. وأشار إلى أن الإطاحة بمرسي قد تعيد الأمور إلى ما قبل ثورة 2011 ضد نظام مبارك الذي كان يعتبر على نطاق واسع فاسد.
ورأت الصحيفة أن هناك علامات وأدلة كثيرة على أن الحرس القديم تغلغل حتى في مجلس الوزراء المصري الجديد، حيث تكثر الشخصيات المنتمية إلى عصر مبارك، بينما غاب الإسلاميون،  كما أنهم موجودون فى أروقة النظام القضائي في البلاد، حيث تقوم النيابة العامة حاليا بالتحقيق مع زعماء ما قبل انقلاب في البلاد بتهمة التحريض، ويقبع معظمهم فى زنزانات السجن المظلمة، وهم  معصوبو العينين مكبليو اليدين، والتهمة انضمامهم إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت الصحيفة أن الفريق عبد الفتاح السيسي الرجل الذي ألقى خبر إقالة مرسي على شاشة التلفزيون الرسمى، ويشغل منصب دور نائب رئيس مجلس الوزراء حاليا بالإضافة إلى ألقابه كوزير للدفاع وقائد القوات المسلحة المصرية، يعتبر المحرك للأحداث ويقف وراء واجهة من الحكم المدني.
وبصرف النظر عن الاحتجاجات التي يقودها الإخوان، كان هناك رد فعل عنيف ضد العودة إلى الطرق القديمة، حيث إن عددًا كبيرًا من المصريين برفض عودة الفلول من أنصار مبارك، وفى ْ الوقت نفسه يرى آخرون أنه لا يهم إذا كانوا فلولًا، طالما أنهم قادرون على إصلاح ما أفسده الإخوان.
وقالت الصحيفة:" إن 11 وزيرًا من أصل 34 وزيرًا هم من الحرس القديم من نظام مبارك". ونقلت الصحيفة عن "أحمد سرحان" أحد مساعدى أحمد شفيق وعضو الحزب الوطنى السابق  قوله:" إنه لا مفر من أن الحكومة سوف تضم مسؤولين من عهد مبارك؛ لإنهم هم المؤهلون لإدارة البلاد". وأضاف:" لأكثر من سنة، أثبتت حكومة جماعة الإخوان المسلمين أنهم غير كفء؛ لذلك علينا أن نعمل مع هؤلاء الخبراء من النظام القديم".
وقال عمرو موسى الذى شغل منصب وزير

الخارجية لمدة 10 سنوات فى عهد مبارك:" إنه يشعر الآن بالأمان، والأخطر أن من يحكم حاليًا، يريد أن يظل الإخوان خلف القضبان وأن تحل الأحزاب المقامة على أساس دينى".
وبينما تدفع الولايات المتحدة مختلف الفصائل فى مصر للمصالحة، وتدعو الجيش بالسماح لعودة الإخوان إلى السياسة؛ إلا أن العديد من العلمانيين نكصوا بهذه الفكرة.
وقال شادي الغزالي حرب عضو في الحزب الدستوري الليبرالي:" إن المصالحة مصطلح غامض جدًا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتفهم الكلمة من منظور معين، ونحن نفهمها من منظور آخر.
وأضاف"لا يمكن الجلوس مع قادة الإخوان بينما أيديهم ملطخة بالدماء".
وقالت الصحيفة:" إن جنرالات مصر لجأوا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الإسلاميين. حيث تم اعتقال أكثر من ألف شخص من أنصار مرسي في الأسبوعين الماضيين، وأطلق سراح 535 منهم على الأقل في وقت لاحق. وتراوحت التهم من أعمال الشغب وقطع الطرقات للتحريض والقتل".
وقالت جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة الماضي:" إن ثمانية من كبار قادة الجماعة تم نقلهم إلى "سجن يخضع لحراسة مشددة"، كما تظاهر آلاف من أنصار الجماعة في جميع أنحاء البلاد.
ونقلت الصحيفة عن "أحمد زكريا"، وهو طالب جامعي، تم اعتقاله مع مئات آخرين الأسبوع الماضي بعد أن فتحت قوات الأمن النار على اعتصام أنصار مرسي قوله:" إنه اضطر للجلوس القرفصاء ويداه على رأسه مع آخرين كما رفع ضباط الشرطة صورة لمرسي عاليًا، وقالوا" من هو هذا؟"، عندما بقينا صامتين، أجاب ضابط لهم:"هذا هو خروف كبير".
ويواجه زكريا 13 تهمة من بينها القتل مع سبق الإصرار، قبل أن يطلق سراحه بكفالة. وقال" عمرو على الدين" المحامى عن المحتجزين:" إن الوضع عاد إلى ما هو أسوأ ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير".