رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسي: بوش نجا من الجنائية الدولية

في انتقاد لاذع للغطرسة الأمريكية، اعتبرت مجلة (فورين بوليسي)، في مقال، أن احتلال الولايات المتحدة للمرتبة الأولى بين القوى العظمى،

يتيح لرؤسائها أن يتخذوا قرارات بغزو دول أخرى، أو تعذيب المشتبهين بالإرهاب، أو شن هجمات بطائرات بدون طيار في أراضي دول أخرى ذات سيادة، أو التسبب في وفاة عشرات الآلاف من الأبرياء، دون أن يتعرضوا للتحقيق معهم في جرائم حرب.وبدأ ستيفن والت، كاتب المقال، بالإشارة إلى أن هناك اجماعاً على أن شهر مايو الحالي هو الحاسم لمجرمي الحرب والإرهابيين الدوليين، والمستبدين الطغاة. حيث لقي أسامة بن لادن مصرعه في باكستان، وتم القبض على راتكو ملاديتش، المتهم بتدبير مذبحة سربرينيتشا، في صربيا، وتتعرض قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لهجمات تقضي عليها تدريجياً (ومن الصعب أن نتصور عودة الشرعية لعائلة القذافي مرة أخرى)، وتتصاعد الاحتجاجات ضد نظام الأسد في سوريا رغم تكرار أعمال القمع.
وأضاف أن هذا يجعلك تقول: إنه من الجيد أن تكون زعيماً لقوة عظمى؛ "فإذا كنت رئيس مجموعة ضعيفة نسبياً مثل القاعدة، فعليك أن تبقى مختفياً على أمل ألا يتم العثور عليك. أما إذا كنت هارباً من العدالة في بلد ضعيف مثل صربيا، فليس لديك الكثير من الخيارات غير الاختفاء. وإذا كنت حاكما على بلد غني بالنفط لكنه ضعيف مثل ليبيا، فأنت لديك ما يدعو للقلق من أن بعض القوى
الكبرى قد تقرر فجأة أن الوقت قد حان للإطاحة بك."
واستطرد ستيفن قائلاً: "لكن إذا كنت زعيماً لقوة عظمى، كالولايات المتحدة مثلاً، يمكنك القيام بغزو غير شرعي لبلدان أخرى، وتعذيب الإرهابيين المشتبه بهم، وشن هجمات الطائرات بدون طيار واغتيال معارضيك في أراضي دول أخرى ذات سيادة، والتسبب- مباشرة أو غير مباشرة- في وفاة عشرات الآلاف من الأبرياء".
وتابع ستيفن، مشيراً إلى الرئيس السابق جورج بوش، بالقول: "وعندما تترك منصبك، لا أحد يمكنه التحقيق معك في جرائم حرب محتملة، أو يتداخل مع أوقات فراغك وإن كنت قد تضطر إلى تغيير خطط السفر الخاصة بك في بعض الأحيان يمكنك الاسترخاء، وكتابة مذكراتك، بالإضافة إلى إمكانية انتقاد خلفائك".
وختم بدعابة طريفة قائلاً: "كونك قوة عالمية مهيمنة له بعض السلبيات، ولكن من السهل جداً أن نفهم لماذا لم يقم أبداً أي مرشح للرئاسة بالقول: الهدف هو جعل أمريكا في المركز الثاني"!!!