عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البرازيل تستغل حركة الاحتجاجات لصالحها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تكون هناك فرصة أكبر كي تكون حركة الاحتجاجات الأخيرة في البرازيل سببا لتعزيز الديمقراطية في البلاد في نهاية المطاف.

ودللت الصحيفة الأمريكية - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- على هذا الأمر بالبيان الذي أدلت به الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف وأعربت فيه عن فخرها بخروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن للمطالبة بالتغيير، وأن حكومتها ستستمع إلى الأصوات الداعية إلى التغيير، إضافة إلى أن حجم المظاهرات يظهر حيوية ديمقراطية البلاد وقوة صوت الشارع وحضارية الشعب البرازيلي".
ورأت الصحيفة أنه بلرغم من وجود قدر من التشابه في العوامل المشتركة التي أدت إلى إندلاع الاضطرابات الشعبية في البرازيل وتركيا؛ إلا أنه يبدو أن الأخيرة تفتقر إلى نفس الفرص التي تمتلكها البرازيل في تعزيز النهج الديمقراطي للبلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلا الحكومتين وقعتا في خطأ استخدام العنف ردا على الاحتجاجات، حيث هاجمت شرطة مكافحة الشغب في البرازيل المتظاهرين بوحشية واستخدمت ضدهم الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي؛ أما في تركيا فكانت عملية القمع أسوأ، حيث شنت الشرطة هجمات متكررة لإستعادة السيطرة على ساحة تقسيم في إسطنبول وتجري الآن مداهمات لإعتقال منظمي الاحتجاجات.
وأضافت الصحيفة أن كلا البلدين يعاني أيضا مما وصفته بالتخلف الديمقراطي، فأحزاب المعارضة في

البلدين متخاذلة ولا تقدم بديلا معقولا، كما أن روسيف تسعى كي تفوز في انتخابات الرئاسة البرازيلية بفترة ولاية أخرى، ويسعى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الوقت ذاته لإجراء تغييرات دستورية من شأنها أن تسمح له بأن يتولى رئاسة البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم اتخاذ أردوغان الخطوة نفسها التي قامت بها روسيف لاحتواء حركة الاحتجاجات وتهدئة الأوضاع في البلاد، وذلك من خلال اجتماعه ببعض المتظاهرين وتقديم بعض التنازلات، إلا أن عودة الشرطة مرة أخرى لتفريق آلاف المحتجين وقادتهم ومحاولات اعتقالهم تبدو سببا لتقليل فرصة تركيا في تعزيز الديمقراطية".
واختتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -افتتاحيتها- قائلة "إنه ما لم يتخل أردوغان عن نهجه الذي وصفته بالمتشدد والذي يبدو أنه خيمت فيه ظلال قاتمة على مستقبل تركيا وصورتها كنموذج للدولة الديمقراطية ذات الحكم الإسلامي المعتدل، فإن تركيا ستعاني المزيد من الآلام في المستقبل".