نيويورك تايمز: الحنين إلى الماضى الإسلامى أو العلمانى فى تركيا مزيف
وصف المؤرخ التركى "أدهم الديم"، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع التركية منذ ثلاثة أسابيع احتجاجاً على سياسات رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" بأنهم تحملوا الكثير من المواقف الاستبدادية السلطوية إلى أن أصبحت تهدد حرياتهم الأساسية.
وأكد الكاتب التركى "الديم"، المؤرخ في جامعة بوغازجي في إسطنبول، على أن "أردوغان" ليس أول زعيم تركى يتعامل مع الاستبداد، مضيفاً: "هذا ما يجب أن نتذكره جيداً لأن العديد من خصومه يميلون إلى إعادتنا إلى الخلف، لديهم حنين للعودة للماضى ويتضح هذا جلياً من خلال الأعلام التركية وصور "مصطفى كمال أتاتورك" مؤسس الجمهورية.
ومضى قائلاً: "إن الماضى التركى لديه القليل ليقدمه فيما يتعلق بالديمقراطية، وحقيقة الأمر هو أنه لا يوجد فرق يذكر فيما يتعلق بالحنين إلى عصر العلمانية الذى يمثله "كمال أتاتورك"
وقال الكاتب، فى السياق نفسه: "إن العصر العثمانى وعصر أتاتورك كلاهما استبدادى وبالتالى فإن الاثنين لا يتمتعان بالمصداقية التى تؤهلهما ليكونا نماذج سياسية للحاضر والمسقبل".
وختاماً قال الكاتب: "إن التحدى الحقيقى الذى يواجه المتظاهرين هو أن يكونوا حريصين على ألاّ يقفز عليها أنصار "كمال أتاتورك" الذين يسعون لتجاهل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتحويلها إلى مجرد انقسام بين العلمانية والإسلام".