رسمياً.. السودان يأمر شركات النفط بوقف الضخ بالجنوب

قال وزير النفط السوداني، عوض الجاز، إن الحكومة وجهت خطابات رسمية لكل الشركات العاملة في نقل وتصدير نفط جنوب السودان، لوقف ضخ النفط عبر خطوط الأنابيب الناقلة التى تسيطر عليها الخرطوم، وذلك بشكل تدريجي وخلال 60 يوما تبدأ من أمس الأول الأحد.

ولا تملك جوبا منفذا بحريا لتسويق نفطها، ما يجعلها مجبرة لتصديره عبر أنابيب النفط المارة بشمال السودان مقابل رسوم عبور متفق عليها، غير أن الرئيس السوداني، عمر البشير وجه بوقف ضخ نفط الجنوب، متهما جوبا، التي تعتمد في 98% من إيراداتها على النفط، بتمويل متمردين ضد بلاده.
وأضاف الجاز، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه تم توجيه خطابات لشركات النيل الكبرى لعمليات البترول، وشركة "بترودار" الصينية الماليزية الهندية، لإيقاف نقل وتصدير نفط الجنوب في غضون الشهرين القادمين.
وتابع الجار، "جنوب السودان ظل يواصل عدم جديته في تنفيذ الاتفاقيات الامنية التي تمثل الركيزة الأساسية لتنفيذ الاتفاقيات الأخرى".
وبعد توقف لنحو عام ونصف العام، اتفقت جوبا والخرطوم في أبريل الماضي، على استئناف ضخ النفط، لتعود الأمور إلى جمودها مجددا بعد وصول الشحنات الأولى من نفط الجنوب إلى ميناء بورتسودان الأسبوع الماضي.
وبانفصال الجنوب في 2011، سيطرت جوبا على نحو 75% من موارد السودان النفطية، في حين حازت الخرطوم 25% فقط، إلا أن الخلافات الدائمة بشأن

ترسيم الحدود، واتهامات بدعم المتمردين، تدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى طريق مسدود.
وقال الجاز، "السودان أصبح مضطراً لوقف تصدير نفط جنوب السودان بعد ان حذر جوبا وقدم لها مهله لمدة خمسة عشرة يوماً لوقف دعمها المتواصل للحركات المتمردة بالسودان ولكنها لم تلتزم بل زادت من تعاونها الحربي مع المتمردين ضد البلاد".
وأكد حرص السودان على مصالح الشركاء الذين يعملون بالبلاد منذ زمن طويل من دول صديقة.
وتمتلك شركة بترودار الخط الناقل من حقل فلج بولاية أعالي النيل بجنوب السودان ويمر بوحدة المعالجة بمنطقة الجبلين بولاية النيل الابيض بالسودان الى ميناء بورتسودان شرق البلاد، فيما تمتلك شركة النيل الكبرى خط أنابيب من حقل ثارجاس بولاية الوحدة الى وحدة المعالجة في هجليج بولاية جنوب كردفان.
وتبلغ طاقة جنوب السودان الإنتاجية نحو 350 ألف برميل، وفق أخر معدلات إنتاجه في يناير 2012.