رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبائل «الأورومو» الإثيوبية: أديس أبابا تسعى للحصول على مكاسب سياسية

مظاهرات الإثيوبيين
مظاهرات الإثيوبيين فى مصر

كشفت أمس مصادر كينية عن أن اثيوبيا لن تتنازل عن إنشاء سد النهضة الإثيوبى، ولن تتراجع عنه مهما كلفها باعتبار أنه مشروعها القومى..

وقالت صحيفة «دايلى نايشين» الكينية إن استمرار السلطات الإثيوبية فى متابعة العمل فى تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، بعد تحذير السلطات المصرية والتهديدات من المعارضة خلال الحوار الوطنى الأخير، دليل على عزم إثيوبيا على تكملة هذا المشروع القومى للنهاية.
ونقلت الصحيفة الكينية تصريحات المتحدث باسم رئيس الوزراء «هيلى ميريام» والتى جاء فيها: «سنكمل مشروعنا رغم من التهديدات، ولا أعتقد أن المشروع يسير على أهواء وتحليلات السياسيين فى مصر». ونقلت الصحيفة عنه قوله «سد النهضة هو مشروع إثيوبيا القومي، وتشييد السد من عدمه يرجع فقط لإرادة الشعب الإثيوبي، وسنكمل المشروع للنهاية».
وسلطت «دايلى نايشين» الضوء على ما جاء على لسان مستشار الرئيس «أيمن على» وهو أن كل دولة لديها الحق فى السعى وراء حقوقها، مشيرًا إلى أن مصر ليست ضد بناء سد النهضة، ولكن مع ضمان أنه لن يضر بمصر، أو ينقص من حصتها فى المياه، وتابعت الصحيفة الكينية أن مصر تؤمن بأن نهر النيل يمثل لها حقاً تاريخياً على مدى السنين.
وتداول نشطاء «الفيس بوك وتويتر» فيديو للسفير الإثيوبى فى مصر محمود درير قال فيه «إن بناء السد الإثيوبى لا يضر بالمصالح المصرية، وأن الآلية المتبعة هى عدم إلحاق الضرر ونقوم على التواصل، وأكبر دليل أن الحكومة الإثيوبية وافقت على اللجنة الثلاثية».
وأضاف أن إثيوبيا ليست طرفاً فى الاتفاقيات بين السودان ومصر، وعدم المعرفة الجيدة بالقانون الدولى، هى من تقول إن إثيوبيا ليست لها الحق فى بناء سدود، وهى منبع النيل الأزرق. وأكد أن سد النهضة ليس السد الوحيد الذى ستقوم إثيوبيا ببنائه، وقرارات التنمية الإثيوبية لا تخضع لوصفات تأتى من الخارج، وإنما هى متأصلة فى الرغبة الإثيوبية.
وحذر وزير البيئة والتنمية العمرانية السودانى حسن هلال من مخاطر بيئية محتملة قد يتأثر بها السودان جراء مشروع سد النهضة الإثيوبى، مشددًا على ضرورة تمليك بلاده كل الدراسات المتعلقة بالأثر البيئى للسد قبل الشروع فى استكماله بتصميمه النهائية.
وأعرب «هلال» فى تصريحات صحفية نشرتها صحيفة «السودانى» عن قلق وزارته البالغ فى حال تم تنفيذ المشروع بعيداً عن جميع أشكال الحوار، والتنسيق الفنى والبيئى مع السودان، قاطعاً بأحقية الجارة إثيوبيا

فى الاستفادة من حصتها من مياه النيل ولكن وفق المعايير الدولية التى تسمح لها بذلك. ودعا الوزير السودانى للشراكة بين السودان وإثيوبيا ومصر حتى يكون للسودان صوت من داخل مجلس إدارة السد.
وقال: «نحن لا ندعو للابتعاد والهجوم.. فمن حق إثيوبيا الاستفادة من مياهها، ومن حقنا أيضا الاستفادة من هذه المياه، لأن المياه عابرة للحدود ويحكمها القانون الدولى».
وأعرب عشرات الإثيوبيين بمصر عن رفضهم إصرار أديس أبابا على بناء «سد النهضة» لأنها ليست فى حاجة للمياه وإنما تهدف حكومتهم للحصول على مكاسب سياسية، رافعين أعلام البلدين، فى وقفة احتجاجية أمام مفوضية الأمم المتحدة بالسادس من أكتوبر.
ونظم الوقفة الرمزية  أبناء قبائل «الأورومو» الإثيوبية وأكدوا أنه إذا كان الهدف من سد النهضة توليد الكهرباء, فلم يكن ضرورياً إقامته على نهر النيل فهناك العديد من الأنهار الأخرى، واعتبروا أن الإصرار من جانب الحكومة الإثيوبية للحصول على مكاسب سياسية، لأن إثيوبيا ليست فى حاجة للمياه. ورفع المتظاهرون أعلام مصر وإثيوبيا, مؤكدين رفضهم بناء سد النهضة الذى سيضر مصر ولن يفيد إثيوبيا. وشدد المشاركون على أن الرسالة التى يريدون إيصالها للشعب المصرى أن قبائل «الأورومو» تعارض المشروع، وتؤيد حقوق مصر فى عدم الإضرار بها وأبناء هذه القبائل داخل إثيوبيا وخارجها تتضامن مع مصر. وتعتبر  قبيلة «الأورومو», هى إحدى أكبر القبائل فى إثيوبيا، حيث تشكل 45% من عدد السكان و85% منهم يعتنقون الدين الإسلامى، وعانت هذه القبيلة الاضطهاد السياسى والعرقى فى إثيوبيا، وتم الزج بعدد كبير من أبنائها فى المعتقلات والسجون الإثيوبية.