رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحداد: الاقتصاد أضر بشعبية "الإخوان"

بوابة الوفد الإلكترونية

اعترف الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس محمد مرسى بأن الوضع الاقتصادى السيىء بعد الثورة وعدم شعور المواطنين بعائد فى حياتهم، أثر على شعبية الإخوان المسلمين. إلا أن الحداد قال: إن الجماعة لا تزال تملك الإمكانيات التى تؤهلها بقوة للمنافسة فى الانتخابات المقبلة.

واتهم الحداد صندوق النقد الدولى بالمماطلة وتعطيل قرض الصندوق البالغ 4,8 مليار دولار لمصر.
وقال الحداد فى تصريحات خاصة لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية خلال زيارته للندن الأسبوع الماضى: إن مصر أوفت بجميع شروط وطلبات الصندوق الدولي.
وأكد عصام الحداد، أن التدابير المطلوبة، بما في ذلك خطة إعادة هيكلة الدعم ، وقانون ضريبة المبيعات، كانت جزءا من برنامج تم إرساله إلى الصندوق.
وردا على سؤال:" من متى سيتم توقيع الاتفاق مع ىالصندوق"، قال الحداد هذا ما نتساءل عنه، حيث يشكو مسئولو الصندوق دائما من أنهم يريدون أن يروا توافقا سياسيا أكبر على البرنامج". والتقى الحداد مع سئولى شركتى" BP "و"BG" البريطانيتين العاملتين فى مجال النفط والغاز هذا الأسبوع، لإقناعهم بالبقاء فى السوق المصرية، باعتبارها ذات إمكانيات ضخمة من الاستثمار. وقال الحداد: إن تلك الشركات تريد تسوية المتأخرات أولا وهو ما تعمل الحكومة المصرية على حله حاليا. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى ظل تقنين العملات الأجنبية وتأخير المدفوعات للموردين ، حدثت أزمة مع شركات النفط الدولية،  حيث تم تأخير دفع المستحقات الخاصة بها والمقدرة بالمليارات من الدولارات. 
وقالت الصحيفة: إن المفاوضات مع الصندوق التى استمرت لمدة عامين للحصول على قرض يمكن أن يعيد الاستقرار إلى الاقتصاد المصري، واجهت عقبات متكررة، حيث يطالب الصندوق بإصلاحات أكثر قوة.
وعلى الرغم من أن صندوق النقد الدولي يسعى إلى ضمان توافق الآراء السياسية على أوسع نطاق ممكن لضمان أن الإصلاحات ستنفذ، كان القلق الرئيسي للصندوق يتركز على تفاصيل البرنامج الاقتصادي وقدرة الحكومة على كبح جماح عجز الموازنة والإنفاق العام.
ورغم الشكوك المصرية من وجود دافع سياسي وراء تأخير الموافقة على القرض، إلا أن الولايات المتحدة  وغيرها من المساهمين الغربين الكبار فى الصندوق لايزالون يدعمون منح القرض، باعتباره يفتح أبوابا أوسع للاستثمار والإقراض فى

مصر.
ونقلت الصحيفة عن مسعود أحمد، المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي قوله:" لقد تم إحراز تقدم جيد على الجانب التقني، ونحن نتطلع إلى حل المسائل التقنية المتبقية التي من شأنها أن تمكننا من وصول هذه المفاوضات إلى نتيجة ناجحة".
ويستبعد دبلوماسيون ومحللون أن يتم  توقيع اتفاق مع الصندوق قبل الانتخابات البرلمانية، التي قال "حداد": إنها ستجرى في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
وقد تم تأجيل الانتخابات مرارا، وسط خلافات بين الحكومة والمحكمة الدستورية العليا على قانون الانتخابات، فى واحدة من العديد من المعارك التى يخوضها الرئيس مرسي والإخوان المسلمين مع القضاء منذ انتخابه العام الماضي.
وأثار تضاؤل احتياطيات مصر من النقد الاجنبي المخاوف من الانهيار الاقتصادي. وقالت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس"للاستشارات المالية فى لندن هذا الأسبوع: إن العجز العام يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة إذا استمرت حالة عدم اليقين السياسي.واضافت ان عجز الميزانية ارتفع إلى 14 % من حيث القيمة الاسمية، مقارنة ب 8 % قبل ثورة عام 2011 التي أطاحت ب "حسني مبارك". كما بلغ الدين العام في الوقت نفسه، 80 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الحداد: إن العجز ستراجع إلى 9.5 % بحلول يونيو عام 2014، وهو المعدل المطلوب من قبل صندوق النقد الدولي، وذلك عبر خفض الإنفاق ومكافحة الفساد والجهود المبذولة لاسترداد الضرائب غير المدفوعة من الشركات والأموال المنهوبة من عناصر النظام السابق.