رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فشل المفاوضات التركية الإسرائيلية

تظاهرات لقتل إسرائيل للناشطين الأتراك

كشفت تقارير إسرائيلية اليوم أن المفاوضات التي جرت بين الجانبين الإسرائيلي والتركي نهاية الأسبوع الماضي لحل الخلافات

التي تسببت فيها حادثة "أسطول الحرية" تعثرت ، وذلك بسبب ما وصفته التقارير بتمسك كل من الطرفين بموقفه.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "هاآرتس" فإن إسرائيل ترفض "الاعتذار" عن قتل عدد من النشطاء الأتراك الذين كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة" فيما ترفض تركيا التعهد بعدم اتخاذ أي إجراء قانوني ضد الجنود الإسرائيليين و الاعتراف بأن الجنود كانوا يدافعون عن أنفسهم.

وذكر المصدر الإسرائيلي، ان تركيا ترفض من جانبها الالتزام بعدم اتخاذ اي اجراءات قضائية ضد جنود جيش الاحتلال والاقرار بأن الجنود الذين شاركوا في هذه الاحداث كانوا في حالة الدفاع عن النفس.

واوضح المصدر ،ان الفجوات بين مواقف الطرفين لا تزال كبيرة مشيرا مع ذلك الى انه من السابق لاوانه الاعلان عن فشل المفاوضات، متوقعا المزيد من المشاورات قريبا جدا. وعلقت الصحيفة على هذا بالقول بأنه يتطابق مع ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية التركية أمس الأول الجمعة من أن المحادثات ستستأنف قريبا.

وخلال المحادثات الهاتفية التي جرت بين الجانبين الخميس الماضي ، بدا واضحا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفض المطلبين الإسرائيليين.

وكانت صحيفة "تركيش دايلي نيوز" ذكرت أمس أن ممثلين عن تركيا وإسرائيل التقوا في جنيف لبحث الطلب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق رسمي مع تركيا ومع أسر الأتراك الذين قتلوا على متن السفينة "مافي مرمرة" ، ما يعني القضاء على أي احتمال مستقبلي لرفع دعاوى ضد إسرائيل أو جنود إسرائيليين. من جانبه ، قال مسؤول تركي بارز للصحيفة أن الخلاف يدور حاليا على نص الاعتذار الإسرائيلي وليس على مسألة التعويضات. وأوضح المصدر التركي أن النص الذي تقترحه إسرائيل حاليا ينص على أنه رغم أنها "تأسف" لقتل مواطنين أتراك ، فإنها لا تتحمل المسؤولية عن سقوط هؤلاء الضحايا لأن الجنود الإسرائيليين كانوا يدافعون عن أنفسهم ،

إلا أن أردوغان لم يوافق على هذه الصيغة بعد وسوف يكون له الرأي النهائي.

ويبدو أن الجهود التركية في اخماد حرائق الكرمل الاسبوع الماضي لم تفلح في حمل اسرائيل على الاعتذار عن اعتدائاتها على السفينة التركية، ومواصلة كذبها وغرورها المعتاد بأن مافعله جنودها هو ضرورة للدفاع عن النفس.

من جانبها انتقدت صحف ايرانية الموقف التركي الداعم لاسرائيل في مواجهة حرائق الكرمل ,التي استمرت لعدة ايام الاسبوع الماضي ، وتسائلت طهران" ما الذي يرغم  تركيا لنجدة اسرائيل العاجلة في هذه المحنة الى درجة عقد اجتماع خاص مع لجنة معلومات الاستخبارات  ومكافحة الارهاب في كلا الدولتين .

وتابعت صحيفة "الجمهورية الاسلامية " ان المساندة التركية العاجلة لاسرائيل في مواجهة حرائق الكرمل تثبت أن المواقف المعادية لتل ابيب التي يظهرها رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان والتي نجح من خلالها في تعبئة رأي عام تركي واسلامي لنصرة فلسطين ، لاتتعدى كونها مواقف شخصية منه ولاتعبر عن نهج وسياسة دولة .

وتابعت الصحيفة "إن ضعف الموقف التركي يبدو واضحا في استمرار التعاون الاستراتيجي والامني والاقتصادي بين البلدين في السنوات الاخيرة رغم الجرائم الصهيونية ضد المسلمين في لبنان وغزة، وهو مايثبت ان الاتجاه الاسلامي الجديد في النظام التركي لم يتخذ موقفا موضوعيا تجاه استمرار هذه العلاقات"