رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

باسم:الدين يستخدم فى مصر كأداة للاستبداد

بوابة الوفد الإلكترونية

في حوار شيق أجرته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية مع الإعلامي المصري الساخر "باسم يوسف"، والتي أكدت أنه ليس مجرد شخصا مضحك إنما تحمل كلماته الساخرة العديد من المعاني والأهداف السياسية المهمة.

وأشارت المجلة إلى الأهمية والشعبية العالمية التي بات يتمتع بها "باسم" والتي ظهرت عندما تحولت عملية استجوابة أمام النائب العام إلى حدث دولي.
وتابعت الصحيفة قائلة: برنامجه "البرنامج" يعد تجربة فريدة من نوعها في مصر، نظرا لكونه جعل من باسم أحد أبرز المعارضين الليبراليين للحكومة وجماعة الإخوان المسلمين ومناهض للهيمنة السياسية للتيار الإسلامي في مصر في فترة ما بعد الثورة.
هذا بالإضافة أنه في الوقت الذي ظهرت فيه المعارضة بشكل منقسم بين ليبراليين واشتراكيين وحتى ناصريين مما يؤكد فشلهم جميعا في تكوين جبهة موحدة، فإن مشاعر الحب تجاه باسم كانت العامل الوحيد الذي اتفقت عليه قوى المعارضة.
وقال باسم للمجلة الأمريكية التي وصفته بأنه "أشد الناقدين للإسلاميين": "ما نراه الآن هو واجهة مزيفة للإسلام... فالإسلام ليس فقط تغطية الشعر، ولكن يكمن جوهر ديننا في كيفية معاملة الأشخاص الآخرين، فإذا كنت تغطي شعرك أو لديك لحية، ولكنك تعامل الأشخاص الآخرين بشكل فظ ومسىء، فإن هذا ليس الإسلام على الإطلاق."
ومن المستحيل تجنب وتهميش الوصف الذي وصف به "باسم" في جميع أنحاء العالم بأنه "جون ستيوارت مصر"، ولكن الكوميديين الاثنان يشتركان ليس فقط في الأسلوب المماثل في برنامجهما. ولكن "ستيوارت" كان يقوم بانتقاد "جورج بوش الابن" لسنوات بين أوساط الليبراليين الذين يشعرون بالغربة بسبب الوضع الراهن، وبينما ظهر "باسم" وهو يوجه حديثه أيضا للمصريين العلمانيين الذين يشعرون أنهم مهمشون من قبل الطبقة الحاكمة الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوسف يدرك جيدا كم يدين بشعبيته لإدارة مرسى، والمجلس العسكري الحاكم قبل ذلك، وقال

باسم: "التهكم والسخرية في جميع أنحاء العالم هي دائما ضد الجناح اليميني وضد المسئولين في السلطة، وهذا هو تعريف السخرية السياسية، وبالتالي فإن وجود الجناح اليميني في السلطة في مصر مثل وجود "جورج دبليو بوش" في السلطة هو منجم ذهب للجميع"
واستنكرت المجلة الأسلوب السيئ لمقدمو البرامج في القنوات الدينية المثيرة للجدل، ومدى ما وصلت إليه من مراحل متأخرة جعلتهم يقذفون "باسم" بأفظع الشتائم وأوصاف غير لائقة.
هذا وقد أبدى "باسم" استياءه من استغلال الدين في السياسة بهذا الشكل وتكفير المعارضين لمجرد الاختلاف في وجهات النظر السياسية وقال: "إن هؤلاء لا يعتبروننا مسيحيين ومسلمين، بل يعتبروننا كافرين ومنافقين، والمعادلة بسيطة جدا... فهم لا يعترفون بنا مسلمين ونحن لا نعترف بهم شيوخ وعلماء، والأمر في النهاية متعلق بكيفية الحفاظ على الدين واعتباره مرشدا روحانيا، بدلا من استخدامه كأداة من قبل الطغاة".
وتابع "باسم" قائلا: لا يمكنك أن تدعو شخص للتصويت لصالح شخص معين وتقول إن هذا هو الطريق إلى الله والجنة، ولو قمت بذلك فعلا ففي هذا الوقت لا يهم حقا إذا كنت مسلما أو بوذيا، لإنه في النهاية ما هو إلا طغيان واستبداد".