قتيلان و79 مصابا جراء زلزال غرب تركيا

بلغت حصيلة ضحايا الزلزال الذى ضرب محافظة كوتاهيا بغرب تركيا فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، قتيلين و79 مصابا حسبما أعلن كل من محافظ كوتاهيا كنان جيفجي ووزير البيئة والغابات فيسل أراوغلو اللذين انتقلا إلى موقع الزلزال فى بلدة " سيماو الواقعة على بعد 330 كيلومترا من العاصمة أنقرة .

وكانت تقديرات أولية قد أشارت الى مقتل 4 مواطنين وإصابة 80 آخرين، حسبما ذكرت شبكات التليفزيون التركية فى وقت سابق صباح اليوم الجمعة .

وقال وزير البيئة والغابات فيسل اراوغلو إن تركيا تقع على حزام زلازل نشط وأن علينا جميعا أن نتعود على الزلازل ونتعايش معها، مشيرا الى أن أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لتغطية احتياجات المواطنين المضارين من الزلزال .

وأكد أراوغلو أن الموقف بكامله تحت السيطرة، وأنه تم نشر فرق الإنقاذ، وهناك 286 من العاملين فى مجال الإنقاذ أرسلتهم رئاسة إدارة الكوارث الطبيعية والطوارئ التابعة لمجلس الوزراء إضافة الى 50 سيارة إسعاف و21 سيارة مساعدات و5 كلاب بوليسية للبحث عن أي جثث يحتمل وجودها تحت أنقاض المباني المنهارة .

كما أرسل الهلال الأحمر التركي فريقا لرصد الاحتياجات فى موقع الزلزال ببلدة سيماو وتغطيتها على الفور . وشعر بزلزال كوتاهيا سكان مدن اسطنبول، ازمير، أنقرة، باليكسير، افيون، مانيسا " اسكيشهير، اديرنة وبورصة، الواقعة

فى مناطق بحري ايجة ومرمره ووسط الأناضول، وتبع الزلزال 50 هزة ارتدادية تتراوح قوتها ما بين 2 و5 ر 4 درجة على مقياس ريختر .

وشهدت محافظة كوتاهيا من قبل زلزالين شديدين عامي 1944 و1970 فقد خلالهما الكثير من المواطنين حياتهم ، ويؤكد خبراء الزلزال أن هناك فالقا زلزاليا يمر بمحافظة كوتاهيا ولهذا السبب تتعرض المدينة وبلداتها بين الحين والآخر لزلازل قوية موضحين أن زلزال سيماو لا يمكن أن يؤدي إلى كسر الفالق المار بمنطقة بحر مرمرة، ومن غير المتوقع أن أن تشهد المنطقة زلازل أخرى أشد من زلزال الليلة الماضية .

وشهدت تركيا 38 زلزالا بدرجات كبيرة بعد زلزال منطقة بحر مرمرة عام 1999، الذى فاقت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وأدى الي خسائر جسيمة فى الأرواح وصلت لأكثر من 20 ألف قتيل فضلا عن الخسائر المادية .