رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن. ريفيو لـ"أوباما": اغلق جوانتانامو أو تنهار أمريكا

نشر موقع نيويورك ريفيو أوف بوكس مقالاً اعتبر فيه أن مقتل أسامة بن لادن لن يكون بداية النهاية لخطر القاعدة، وإنما البداية الحقيقية لذلك هي إغلاق معسكر جوانتانامو باعتباره يمثل مصدر إلهام عظيم وبديل للقاعدة لمواصلة الهجوم على الولايات المتحدة ومصالحها.

وأوصى الموقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق المعسكر جوانتانامو باعتباره يمثل الخطر الحقيقي على الولايات المتحدة ومصالحها، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون حاسماً في مواجهة هذا التحدي، إذا كان يريد حقاً إنهاء الحرب على الإرهاب، لا سيما أن العديد من أعضاء الكونجرس النافذين يحاولون الآن إبقاء هذا السجن إلى أجل غير مسمى.

وأكد الكاتب، ديفيد كول، أن كل من تعاملوا مع العواقب الدولية لجوانتانامو بما فيهم جورج دبليو بوش وكوندوليزا رايس وروبرت جيتس وباراك أوباما لا بد وأنهم متفقون على أن الولايات المتحدة ستكون أفضل إذا أغلقت هذا السجن. وثمة من يشاطر الكاتب هذه الرؤية بين أعضاء الكونجرس مثل كارل ليفن وباتريك ليهي وديك دوربن خاصة وقد عززت تسريبات ويكيليكس من رؤيتنا بعدما كشفته من الممارسات المشينة في جوانتانامو.

وذكر الكاتب مسودات القوانين التي تقدم بها النائبان جون ماكين وليندساي جراهام وعضو الكونجرس باك ماكيون رئيس لجنة الهيئات المسلحة بالكونجرس لإبقاء الحال على ما هو عليه، بل الأسوأ أنهم يفوضون الحكومة بالاعتقال إلى أجل غير مسمى وبدون تهمة بينما أن الإجراءات القانونية القصيرة مصممة لنعتقل فقط من يمثلون أكبر خطر. وثمة احتمالية حقيقية كما يقول الكاتب أن يتم التصويت على هذه القوانين مثلما هو الحال بالنسبة لملحق قانون للإنفاق العسكري. والأمل معقود على أوباما أن يرفض هذه القوانين.

وأوضح الكاتب أن كل لائحة من تلك القوانين لها مشكلاتها لأن لائحة قانون السيناتور جراهام تتضمن الاعتقال بلا أجل مسمى وربما مدى الحياة بناء فقط على احتمال ارتباط السجين بالقاعدة أو طالبان، وربما لم يحمل هذا السجين سلاحا قط في حياته.

وأما لائحة ماكين فإنها سوف تسمح بالاعتقال الوقائي لأجل غير مسمى ضد أي شخص سواء كان مواطنا أم غير مواطن "قام عمدا وماديا بدعم أمور عدائية ضد الولايات المتحدة أو أيٍّ من حلفائها" بغض النظر عن كون هذا السجين على علاقة بطالبان والقاعدة أم لا. بل إن ماكين سوف يسمح باعتقال أعضاء طالبان والقاعدة حتى لو لم يشاركوا قط في أي صراع مسلح ضد

الولايات المتحدة.

وأما عن لائحة عضو الكونجرس ماكيون فإنها تحرم المعتقلين من أن يمثلهم محامون، وتحرمهم من النقل إلى دولة أخرى ما لم توافق تلك الدولة أولا على شروط صارمة منها أنها يجب أن تشاطر الولايات المتحدة أية معلومات لديها عن هذا السجين أو معارفه أو أية معلومات يمكن أن تؤثر على الولايات المتحدة أو مواطنيها أو حلفائها.

ويبدو أن هذه اللوائح الثلاث سوف توسع التفويض الحالي باستخدام القوة العسكرية، وهو التفويض الذي يطبَّق حاليا فقط على هؤلاء المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر ومن آووهم. كما أنه لا توجد معايير لتعريف تعبيرات مثل "المرتبطون بالقاعدة والمنتمون إليها وإلى طالبان" حيث إن تعريفها متروك للرئيس.

والخلاصة أن هذا السجن بالممارسات المشينة فيه والتي سببت عداوة ضد أمريكا في أنحاء العالم فإن الكونجرس مع الأسف يعيد تأكيد هذه الممارسات حتى برغم ما نشرته ويكيليكس وحتى برغم أن مقتل بن لادن يقدم فرصة ذهبية لعمليةٍ قوية لإنهاء هذا الصراع.

وكما قالت واشنطن بوست فإن سجل أوباما في التعامل مع هذا السجن مخيب للآمال رغم قوله في خطابه عن الأمن القومي في مايو 2009 إنه يؤمن بكل ذرة في كيانه أنه لا سبيل على المدى الطويل لتثبيت أمن هذه الدولة بدون ترسيخ قيمنا الجوهرية التي هي مصدر قوتنا وأماننا في الرخاء والشدة. الأهم أن أوباما نفسه قد اعترف بأن غلق السجن وتقديم المعتقلين إلى محاكم مدنية إنما يرسخ قيمنا إلا أن أوباما يتراجع في كل مرة أمام ضغط الكونجرس الذي سيتسبب في تدمير أمننا وقيمنا.