عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: احتجاجات الجولان ثمرة ثورات العرب


استهلت الكاتبة رانيا أبو زيد مقالها بالتايم بالتساؤل عن أصل الاحتجاجات التي وقعت على الحدود السورية الإسرائيلية في منطقة الجولان المحتلة، والتي أدت لاستشهاد أكثر من 10 أشخاص. وأردفت بتقديم إجابتين، وهما أنها إما ثمرة للربيع العربي وثوراته، أو محاولة من دمشق لصرف الانتباه عنها مع تذكير مواطنيها بكون نظامها يتبنى سياسة الممانعة والمقاومة. وكلا الأمرين وارد بالطبع.

وأوضحت الكاتبة أن منطقة الجولان ظلت أهدأ ما تكون خاصة مع السيطرة السورية الحازمة على الحدود باعتبارها منطقة عسكرية، ولذا كانت الاحتجاجات الفلسطينية السورية هي الأولى على مدار عشرات السنين على الحدود السورية الإسرائيلية، حيث تجمع آلاف السوريين والفلسطينيين لا لذكرى النكبة وإنما حاولوا اختراق السور إلى قرية مجدل شمس وهي معقل الدروز مما استدعى ردا إسرائيليا تسبب في مقتل أربعة من العرب طبقا للجزيرة وإصابة العشرات.

وقد أفادت وكالة الأنباء السورية سانا أن المقتولين اثنان فقط وأن المصابين 170 شخصا. لكن الأهم أن هذه فرصة النظام السوري لصرف الانتباه عنه وتحويله إلى إسرائيل. فعندما انطلق الجنود والدبابات السورية إلى مدينة درعا الشهر الماضي جنوب سوريا انطلقت التعليقات الساخرة على تويتر "إنها درعا لا الجولان".

وأضافت أنه منذ عهد طويل ودمشق تقدم نفسها باعتبارها القلب النابض للقومية العربية، ومحور المقاومة ضد أمريكا وإسرائيل، ومعها حزب الله وحماس وإيران. ولذا فمن الصعب تصور أن هذا الاختراق قد تم بعيدا عن سمع وبصر الحكومة السورية التي تعودت تشديد قبضتها على الحدود. ونفس الشيء يمكن قوله عن إلقاء

الحجارة على حدود إسرائيل مع الجنوب اللبناني، وهو ما لا يمكن أن يكون بعيدا عن ترتيب حزب الله.

ونقلت الكاتبة عن إيميل هوكايم، زميل الأمن الإقليمي الأول بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الشرق أوسطية قوله "هذا هو ما يحتاج إليه النظام السوري بشدة، وهو صرف انتباه الشعب بعيداً عنه، لا سيما وهو يتاجر بعداوته لإسرائيل."

ورغم أن حوالي 70% من الأردنيين من أصول فلسطينية إلا أنهم لم يخرجوا بالتظاهرات إلى الحدود لا هم ولا المصريون، حيث منعتهم الحكومتان نظرا لاتفاقية السلام مع إسرائيل.

واستشهدت الكاتبة بنهاية المقال بالاستطلاع الذي أجراه مركز بيو البحثي في مارس وأبريل على ألف شخص، والذي كشف عن أن 54% بالمائة منهم قالوا إن مصر ينبغي أن تلغي اتفاقية كامب ديفيد. لكن الحقيقة كما تقول الكاتبة أن الحكام العرب كانوا –مازالوا- يستغلون القضية الفلسطينية لشغل الناس عن مشكلات الداخل، ولعل أظرف التعليقات كان تعليقاً حديثاً على تويتر يقول "ستحارب سوريا إسرائيل حتى آخر جندي فلسطيني ولبناني".