رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فورين أفيرز: بن لادن كان يخطط لهجمات بنيويورك


أكدت دورية (فورين أفيرز) الأمريكية وجهة النظر التي ترى أن أسامة بن لادن ظل قائداً فعالاً ونشطاً لتنظيم القاعدة حتى وفاته، وأنه قاد التخطيط لكافة العمليات الأخيرة التي قامت بها القاعدة، بل إنه كان يخطط لهجمات جديدة على مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس وعدد من المدن الصغيرة في الولايات المتحدة. وناقشت المجلة وجهتي النظر المتعارضتين حول دور أسامة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة، حيث أشارت إلى أن المعلومات المتوفرة لدى المخابرات الأمريكية (سي آي ايه) بعد الغارة على مخبأه في أبوت أباد بباكستان، ملأت الصحف بعناوين وموضوعات تسير في اتجاه واحد، وهو أن بن لادن كان قائداً فعلياً للقاعدة، حتى آخر نفس. فقد هتفت نيويورك تايمز بأن: "البيانات الواردة من الغارة تظهر أن بن لادن كان يدبر هجمات جديدة".

بينما قالت رويترز إن "بن لادن ظل نشطاً وفعالاً في استهداف الأمريكيين" كما تساءلت صحيفة البيس (الناطقة بالإسبانية) من قال إن الجهاد بلا قائد؟".

وتواصلت المعلومات التي تؤكد على الدور النشط لبن لادن في القاعدة، لكي ترسم صورة لـ "مدير مصغر"، كما قال عنه أحد المسئولين الأمريكيين لصحيفة بروبابليكا: "لقد كان مختبئاً في الحشائش لكي يختار أفضل المنفذين وأفضل الأهداف وأفضل الأوقات". وتوصل محللو المخابرات الأمريكية (سي آي ايه) الذين انكبوا على مذكراته الشخصية إلى أنه كان متدخلاً في "كل التهديدات الكبرى الأخيرة التي وجهتها القاعدة" وأنه ظل مشاركاً في التخطيط للهجمات المستقبلية، وأنه كان يحث تابعيه على تجنيد غير المسلمين والأقليات –وخصوصاً الأمريكيين من أصل أفريقي ولاتيني- للقيام بهجمات على مدينتي نيويورك ولوس انجلوس، ومدن أخرى صغيرة في أوقات بعينها. وكما قال أكثر خبراء العالم معرفة بابن لادن، بيتر بيرجين: "أسامة بن لادن كان قائداً للجهاد الذي بلا قائد".

واستدركت الدورية أنه على الرغم من ذلك، وقبل الوصول للوثائق

التي حصلت عليها (سي آي ايه) في مايو، كانت التصورات التقليدية تقول إن بن لادن مجرد رئيس شرفي لا علاقة له بعمل القاعدة، وخصوصاً بالنظر إلى تراجع حظ ونصيب القاعدة في الفترة الأخيرة.

وفي الواقع، ذهب العديد من المسئولين الأمريكيين وخبراء الإرهاب لأبعد من ذلك، بالقول إن القاعدة لم تعد محطة عملياتية مهمة للجهاد الإسلامي.

وتساءلت الدورية: لماذا إذن كان هناك الكثير من المخطئين بشأن حقيقة دور بن لادن؟ وأجابت بأن أحد الأسباب وراء ذلك هو فشل إدارة جورج بوش في تنفيذ التعهد الذي قطعته على نفسها بالقبض على بن لادن حياً أو ميتاً، كما جاء على لسان بوش نفسه. وقد دفعها ذلك إلى التقليل من أهمية بن لادن في العمليات التي تقوم بها القاعدة، وقد تبعها الكثيرون في ذلك.

وتظهر المعلومات التي تم جمعها من مخبأ بن لادن أن زعيم القاعدة أثر بنفسه أو حتى مارس درجة ما من القيادة على خطة تفجير مترو أنفاق نيويورك، وفي نفس الوقت، من الواضح أن بن لادن كان متورطاً في عمليات القاعدة أكثر مما تخيله العديد من المسئولين والخبراء ،وبجانب كونه قائدا عملياتيا تاريخيا، ظل بن لادن قوة محركة وراء الطموحات الإرهابية غير المحدودة للقاعدة.