ف. تايمز: الحذر الغربى هو سبب دمار سوريا

استنكرت صحيفة "فايننشال تايمز" فى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، الموقف الغربى إزاء ما يحدث فى سوريا معتبرةً هذا الموقف الحذر – كما تسميه الدول الغربية سبباً رئيسياً فى دمار سوريا.
انتقدت الصحيفة موقف الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" من سوريا وتراجعه عن مساعدة المتمردين معتبرةً ذلك الموقف وراء ما آلت إليه الأحوال الآن، مضيفةً: "إن قرار أوباما بتجاهل نصائح مستشاريه الأمنيين والوقوف بعيداً دون تقديم يد المساعدة للسوريين أتاح الفرصة لدول الخليج بقيادة قطر والسعودية بأن يسلحا هؤلاء المتمردين".
وتابعت الصحيفة قائلةً: "إن هذا الموقف هو سبب تدمير سوريا الآن، لأن ذلك الموقف يعنى أن سياسات الدول الغربية قد تعاقدت من الباطن مع حلفائها المستبدين الذين يتطلعون إلى تقوية نفوذ السنه أكثر من اهتمامهم بحرية السوريين، ومن ثم أصبحت سوريا الآن منطقة جذب للجهاديين الدوليين وبالتالى

توسع نفوذ المتطرفيين الإسلاميين".
ولفتت الصحيفة، فى ذلك السياق، إلى بيان "جبهة النصرة" – التى تقود الهجمات فى الشمال – الذى أعلنت فيه ولاءها لتنظيم القاعدة.
وقالت صحيفة أن سياسة "كف الأيدى" المُصممة للحيل دون وقوع الأسلحة فى الأيدى الخطأ ولكن هذه السياسة أصبحت الآن تتنافى مع الواقع الموجود بسوريا.
وختاماً، أكدت الصحيفة على أنه إذا لم تعلن الولايات المتحدة وأوروبا دعمهما العلنى للسوريين الذين يقاتلون من أجل الحرية فإن الوضع مرشح للانفجار ليصبح مثل أفغانستان ولكن هذه المرة ستكون فى بلاد الشام.