رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: نجم القاعدة يتجه للزوال

رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن الهجوم الذي شنته حركة طالبان باكستان على مركز تدريب للشرطة الباكستانية انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن علامة على ضعف تنظيم القاعدة، إن بدت في ظاهرها وكأنها ضربة قوية وعلامة نشاط وقوة للتنظيم.

وتناولت الصحيفة اليوم السبت بعض المؤشرات عن تراجع قوة التنظيم رغم الهجوم العنيف الذي وقع الجمعة وتسبب في مقتل أكثر من 80 شخصا في باكستان، وقالت إن طالبان باكستان أعلنت بكل فخر مسؤوليتها عن الهجوم المزودج الذي استهدف الأكاديمية شبه العسكرية في باكستان مؤكدة أنه انتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقال احسان الله احسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إن التفجيرات ثأرا من العملية الأمريكية التي أدت لمقتل بن لادن، ولقد فشل الجيش الباكستاني في حماية أراضيه".

وأضافت الصحيفة أنه يمكن اعتبار الهجوم تحذيرا لما سيحدث في المستقبل ودليلا على أن المسلحين الموالين لبن لادن لايزالون ناشطون، ولكن في الوقت ذاته من الخطأ التسرع في الاستنتاجات فربما يكون الهجوم له مدلول آخر.

وأوضحت أن البعض ربما يربط هذا النوع من الهجمات وتنظيم القاعدة ويعتبرها "علامة مسجلة" وهو ما يعزز فكرة أن طالبان باكستان مثل نظيرتها في أفغانستان في تحالف وثيق مع التنظيم ولكن لم يدر بخلد أحد أن بعض هذه الهجمات قد تتشابه مع أسلوب القاعدة ولكنها لا تحمل توقيع التنظيم، وترى أن هناك من يحرص على الاستفادة من شهرة بن لادن عن طريق الربط بينه وبين القاعدة.

كما وأوضحت الصحيفة أن الهجوم على أكاديمية التدريب يبدو طريقة غير مباشرة للثأر لمقتل بن لادن عن طريق استهداف قوات الأمن الباكستانية ولكن الجدير بالملاحظة أن هذا الهجوم جاء بعد مرور حوالي أسبوعين منذ مقتل بن لادن، ولم

تكن هناك موجة من التفجيرات الانتقامية كما توقع البعض بل هجوم في منطقة يمكن وصفها بأنها قبلية وليست مدينة رئيسية.

وتؤكد الصحيفة أنها لا تدعو للتخفيف من حالة الحذر التي دعا أليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد مقتل بن لادن ولكن عند الأخذ في الاعتبار توقيت ونطاق وطبيعة هجوم الجمعة، يبدو الهجوم مؤشرا كبيرا على أن نفوذ وقوة تنظيم القاعدة في تراجع وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني في الوقت الحالي ثورات شعبية.

ونقلت الصحيفة عن محمد أمير رنا مدير معهد باكستان لدراسات السلام قوله:" هذا الهجوم يدل على أن طالبان ما زالت قادرة على ضرب أهداف أمنية ولكنها أهداف ضعيفة .. وفي الأشهر الأخيرة ركز المسلحين على الهجمات الطائفية تفجير والمواكب والمساجد الشيعية.. ويمكن القول إنها تعود الآن إلى أهدافها التقليدية".

وأججت الغارة الأمريكية التوتر مع باكستان، وحذر يوسف رضا جيلاني رئيس وزراء باكستان إن عجز الثقة الآخذة في الاتساع بين إسلام أباد وواشنطن قد يوتر العلاقة.

وقال "لست ديكتاتور الجيش أنا شخصية عامة.. الرأي العام ضدكم.. ولا أستطيع مقاومة الرأي العام الوقوف معكم، ولا بد أن اذهب مع الرأي العام".