رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العلاقات الإيرانية المصرية تختلف عن الإيرانية الإخوانية

بوابة الوفد الإلكترونية

تباينت العلاقات بين جمهورية مصر العربية وبين الجمهورية الإيرانية الإسلامية على مر العقود، حيث توطدت العلاقات بين البلدين في سنوات وانهارات العلاقات وتجمدت في سنوات أخرى.

لكن الروابط بين إيران ومصر اختلفت كثيرًا عن علاقة إيران بجماعة الإخوان المسلمين التي كانت سابقًا محظورة وباتت الآن تمثل السلطة والنظام في مصر ما بعد الثورة.
العلاقات بين مصر وإيران كانت قوية للغاية حتى وقعت مصر مع إسرائيل على اتفاقية السلام عام 1979، وظل الضباب يخيم على الروابط الثنائية بين الجانبين حتى أتت ثورة يناير 2011 لتدفئ العلاقات مجددًا ولكن تلك المرة بواسطة إخوانية مع صعود الجماعة إلى سدة الحكم.
فالعلاقات بين إيران والإخوان المسلمين لها تاريخ طويل يعود إلى عام 1954، عندما التقى السيد " نافاب صفوي"، الزعيم الإيراني المناهض للشاه، مع كبار أعضاء الجماعة في العاصمة المصرية (القاهرة) لدعم العلاقات بين الجانبين، وبعد ذلك رحبت جماعة الإخوان بالثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، رغم خيبة الأمل التي طالت أعضاءها عندما أقام "الخميني" دولة شيعية طائفية بدلًا من أن تكون شمولية إسلامية تحترم حقوق السنة في إيران، ورغم تعثر العلاقات بعد ذلك خلال الحرب العراقية الإيرانية لكنها لم تنقطع.
من أبرز سمات السياسة الخارجية الإيرانية هي قدرتها على بناء النفوذ، ولكن مع صعود الإسلاميين السنة إلى السلطة في جميع أنحاء المنطقة التي دبت فيها روح الربيع العربي ودعم إيران لأعمال القمع التي يمارسها النظام في سوريا، يقول الكثيرون إن موقف إيران الإقليمي أخذ في الإنخفاض.
مع تطور الأوضاع في مصر، واستقرار السلطة في يد جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق "حسني مبارك"، بدأت الزيارات تتبادل بين مسؤولي القاهرة وطهران من أجل تطبيع العلاقات مرة ثانية والتي انتهت بعودة السياحة بين البلدين، وهو الأمر الذي رفضه بعض فئات الشعب المصري وأثار على وجه الخصوص غضب أنصار الرئيس "مرسي" من الإسلاميين المحافظين السنة الذي يخشون فكرة "التشيع" التي تسعى طهران إلى نشرها في معظم دول الخليج العربي.