تايم: بن لادن أخطأ تقدير قوة أمريكا
اعتبرت مجلة (تايم) الأمريكية في مقال نشرته اليوم أن أسامة بن لادن لم يكن يستهدف من حربه ضد الولايات المتحدة وعلى رأسها هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011،
مجرد قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين الأبرياء، بل كان يرمى لهدف آخر يعود إلي اعتقاد أسامة بن لادن وفهمه الخاطئ لروح الولايات المتحدة، حيث صور له خياله أن قوتها سوف تغريها على المبالغة تجاه عالمه الإسلامي الضعيف، الذي لن يقوى علي صدها. ولذلك عزم بن لادن علي استنزاف أمريكا إلي الحد الذي يعرضها للإفلاس كما حدث للقوة العظمي السابقة الاتحاد السوفيتي التي دمر اقتصادها تماما المقاتلون العرب والأفغان المجاهدون في روسيا، وهو ما حاول تنظيم القاعدة أن يقوم به مع أمريكا.وأشار إلي ذلك أيضا في كتاباته خبير الإرهاب ديفيد جارتنشتن روز حيث كتب أن بن لادن كان يعتقد بأن الولايات المتحدة إمبراطورية مستهلكة أو قوة عظمي لينة أو حصان ضعيف وتوقع أن يعيد تجربة الأفغان والجهاد ضد روسيا مع أمريكا لتدميرها كما دمرت القوة العظمي السالفة الاتحاد السوفيتي.
وتؤكد التايم أن بن لادن كان محقا إلي حد ما فيما يخص استنزاف الولايات المتحدة والتي كلفتها الحرب علي الإرهاب ما يتجاوز 3 تريليون دولار وهو ما أثقل اقتصاد أمريكا وأصابه بالتراجع كما تقيدت طموحاتها الاستثمارية في المستقبل فضلا عن استغلال منافسيها من الدول النامية خلال العقد الماضي أعباءها وحربها ضد الإرهاب في الحصول علي فرص استثمارية أكبر والنهوض بإقتصادياتها ومحو القيادة التنافسية للولايات المتحدة .
وهو ما أوضحه عزرا كلاين في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، مشيرا إلي المتاعب الاقتصادية التي أنهكت أمريكا إلى حد كبير فلم يكن يوجد لديها ما يكفي لغزو العراق فضلا عن قيامها بتخفيضات ضريبية والتي لم تستطيع أن تغض الطرف عنها في ظل الأزمة المالية