رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هاآرتس: شاليط يثير الحرب بين باراك وأولمرت

أولمرت    /     نتنياهو

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد أن العداوة الواضحة بين رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك عادت لتطفو على السطح مرة أخرى نهاية الأسبوع الماضي .

واشارت الصحيفة الى ان أولمرت استشاط غضبا عندما قرأ نص مقابلة وزير الدفاع إيهود باراك مع صحيفة "هاآرتس" واتهمه خلالها بأنه فشل في إدارة الاتصالات مع حركة حماس لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط علما بأن مقربين من أولمرت يدعون وبشكل خاص أن باراك هو الذي أفشل الاتصالات عندما زار خيمة اعتصام عائلة شاليط في لحظات الحسم الأخيرة لمفاوضات إتمام الصفقة والتي جرت في القاهرة خلال شهر مارس 2009.

وأوضح باراك - في المقابلة الصحفية- أنه كان بالإمكان إعادة شاليط قبل ثلاثة أعوام خلال فترة ولاية أولمرت .. ملقيا بالمسئولية على أولمرت..وادعى أنه أخطأ عندما أعطى لحماس الفرصة في إقرار أسماء السجناء الفلسطينيين المنوي إطلاق سراحهم.

وأضاف:"لأني تابعت كرئيس للاستخبارات صفقات سابقة .. نحن إطلاقا لم نسمح للطرف الثاني بإقرار الأسماء ووقتها قال أولمرت نحن نختار 450 سجينا وهم يختارون 450 سجينا .. وحينها وضع على هذا بعض القيود".

ونقلت الصحيفة عن باراك قوله "إنه خلال الأيام القليلة قبل أداء بنيامين نتنياهو القسم لتولي الحكومة الإسرائيلية كان الفارق بين الطرفين متوقفا على 130 سجينا لحماس طالبت الحركة بإطلاق سراحهم ومن بينهم سجناء يقضون أحكاما عالية ومتهمون بقتل إسرائيليين".

وأضاف "أن جولة الاتصالات الأخيرة أعدت من أجل محاولة تحقيق اختراق بخصوص أولئك الأسرى".

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الثلاثة أعوام الأخيرة هاجم باراك أولمرت وبشدة ولأكثر

من مرة لكن هذه المرة قرر الأخير الرد بانتقاد شديد، قائلا "إن أحد العناصر الأساسية إذا لم يكن في الأساس هناك صفقة في شهر مارس 2009 هو إيهود باراك نفسه".

وصرح مقربون من أولمرت بأن "سبب عدم التمكن من إطلاق سراح جلعاد شاليط ملقى على إيهود باراك وتصرفاته الشاذة وغير المسئولة ولأسفنا أن باراك لم يقل الحقيقة في وضع كهذا أيضا".

وأضاف المقربون:"أن حماس كانت مضغوطة بعد عملية الرصاص المصبوب (الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة قبل عامين ) وكان يتوجب عليها إنجاز شيء عاجل في غزة وبعدها تم إرسال عوفر ديكال ورئيس الشاباك يوفال ديسكين إلى القاهرة اعتقادا بأنه كان بالإمكان إتمام الصفقة إلا أن ظهور باراك وفي نفس التوقيت في خيمة الاعتصام ومسئولي حماس شاهدوه عبر وسائل الإعلام فقرروا أن إسرائيل تريد الصفقة وبكل ثمن ".

وتابع المقربون من أولمرت :أن "ديكال وديسكين عادا من القاهرة في حالة غليان من تصرف باراك ومقتنعين بأن زيارته للخيمة أضرت بمفاوضات صفقة تبادل معتقلين فلسطينيين بشاليط".