رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز :مقتل بن لادن يعيد صياغة مستقبل أفغانستان

أسامة بن لادن

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مقتل أسامة بن لادن على يد وحدات من القوات الأمريكية الخاصة يوم الاثنين الماضى طرح سؤالا مهما لدى طرفى الحرب فى أفغانستان " حركة طالبان، و حلف شمال الأطلنطى " لكن بصيغ مختلفة، وهو كيف سيؤثر مقتل بن لادن على الصراع حول من يحكم أفغانستان ؟ .

وذكرت الصحيفة اليوم الأحد أن حركة طالبان تجيب على هذا التساؤل من جانبها بأن تمردها لم يكن يعتمد على قيادة بن لادن ومن ثم فإن عناصرها قادرة على إبقاء إرثه النضالى على قيد الحياة بعد مقتله.

وأشارت الصحيفة الى أنه مما لا شك فيه أن الطريقة التى قتل بها زعيم تنظيم القاعدة أثارت المخاوف لدى قادة طالبان بأنهم لن يكونوا بمأمن من الاستهداف فى باكستان.

أما فى أوروبا، حسب الصحيفة، فإن الكثير من القادة الأوروبيين يرون مقتل بن لادن سببا قويا لسحب قواتهم من الحرب فى أفغانستان، والتى كانوا قد وعدوا من قبل بإنهائها تحت أى ظرف خلال السنوات الثلاث القادمة. ولا يختلف الموقف كثيرا فى واشنطن، حيث يرى مسئولون بإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن مقتل أسامة بن لادن منحهم فرصة فريدة لإفقاد قيادة حركة طالبان ثقتها بنفسها وإجبارها على الانخراط فى المفاوضات السياسية التى لطالما عارضوها من قبل .

وقالت الصحيفة "ان اللغز الذى يواجه الإدارة الأمريكية يكمن فى مدى اعتبار مقتل أسامة بن لادن ضربة قوية للأصوليين

فى معركتهم مع الغرب، أو أنه قد يمهد لتتابع المناقشات فى الولايات المتحدة الأمريكية حول سرعة سحب واشنطن لقواتها من أفغانستان والذى من المقرر له أن يبدأ خلال الشهور المقبلة".

وتابعت:" كما أن مقتل بن لادن طرح تساؤلات أمام الإدارة الأمريكية لم تتم الإجابة عنها حتى الآن حول احتمالية أن تشن القاعدة هجمات ضد الغرب إنتقاما لمقتل زعيمها، وأن يكون من الأفضل بقاء الجيش الأمريكى بنفس حجم تواجده فى أفغانستان لمدة أطول، وما إذا كان لدى الجيش الأفغانى القدرة على تولى القيادة فى مناطق الصراع مع عناصر القاعدة بمختلف أنحاء البلاد؟".

وفي هذا الصدد، اضافت الصحيفة، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما وبعض معاونيه طيلة الأسبوع الماضى أن الهدف من الحرب فى أفغانستان هو القضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان، فإذا كانت الولايات المتحدة أضعفت من قوة تلك التنظيمات فالجيش الأفغانى عليه استكمال المهمة ولا داعى إذن لاستمرار التواجد العسكرى الأمريكى في البلاد.