إندبندنت: العراق يغرق فى الفساد

تحت عنوان "كيف أصبحت بغداد مدينة الفساد...!"، بدأ الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" تسليط الضوء على الفساد التي بات يهيمن على الحياة في العاصمة العراقية بغداد منذ الحرب الأمريكية عام 2003 وأن الرشوة أصبحت العملة المهيمنة في بغداد.

وقال "كوكبرن" في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) البريطانية إن العراقيين ليسوا ساذجين، ولكن التجارب القاتمة التي مروا بها مع حكامهم على مدى السنوات الـ50 الماضية رسخت في أذهانهم جشع الحكام وأنهم لاينظرون إلا لمصالحهم الشخصية، ويتصفون بالوحشية.
ولكن كانت الحرب على العراق قبل عشر سنوات بمثابة بصيص من الأمل للعديد من العراقيين، الذين رأوا فيها طريق للهرب من

الحكام العراقيين المستبدين وأن أمريكا وبريطانيا ستخلصهم من الرئيس "صدام حسين".
ويقول "غسان عطية"، ناشط سياسي وأستاذ العلوم السياسية: "إن الفساد أصبح أمر لا يصدق، فلا يمكنك الحصول على وظيفة في الجيش أو الحكومة إلا إذا دفعت أولا، وحتى لايمكنك أن تخرج من السجن إلا إذا دفعت أيضا.
وقال الكاتب إن الفساد أصبح يسمم الحياة اليومية للعراقيين، وخاصة الفقراء الذين لا يقدرون على دفع الرشاوي.