رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ويكيليكس: مواقع سرية لأمريكا حول العالم

نشر موقع ويكيليكس لائحة سرية لمواقع صناعية وبنى تحتية حساسة في كافة انحاء العالم تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات إرهابية لأن خسارتها "ستضر بشكل كبير" بالأمن الأمريكي، بحسب تعبير وزارة الخارجية الأمريكية، واللائحة التي تتضمن مئات المواقع والبنى التحتية الحساسة تنتشر بجميع القارات.

وتضم اللائحة قناة بنما ومنجم كوبالت في الكونغو ومناجم أخرى في جنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكذلك شركات أدوية تنتج لقاحات في الدنمارك وإيطاليا وألمانيا أو حتى أستراليا.

وفي برقية دبلوماسية أخرى وصف رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفن راد القادة الصينيين بأنهم "مهووسون" وطلب من الولايات المتحدة بأن تكون مستعدة للجوء إلى القوة في الصين إذا تطورت الأمور سلبا، ويتوقع أن تزيد هذه المعلومات من إحراج واشنطن وأن تعزز الانتقادات لجوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس.

ووضع هذه اللائحة يهدف إلى منع وردع أو وقف وتخفيف آثار أعمال إرهابية تهدف إلى تدمير أو تعطيل أو استغلال هذه البنى التحتية، وبحسب البرقية لم يطلب من الدبلوماسيين التشاور مع الحكومات المحلية لوضع اللائحة.

ورد ويكيليكس مسبقا على الانتقادات بشأن نشر هذه اللائحة، وقال الموقع إن ذلك "يضعف تأكيدات الحكومة الأمريكية بأن أعضاء سفاراتها لا يلعبون أي دور في جمع المعلومات.

وأضاف أن اللائحة لا تتضمن أي معلومات عن المكان الدقيق المقصود ولا الإجراءات الأمنية وحساسية المنشآت، موضحا أن اللائحة كان يمكن ان يطلع عليها 2,5 مليون شخص "وهو توزيع واسع لمعلومات يتحدثون عن حساسيتها.

وهذه اللائحة التي نشرت الليلة الماضية تغطي العديد من الدول باستثناء الولايات المتحدة، تضم خطوط اتصالات تحت البحر ومرافىء وسدودا وأنابيب نفط وغاز ومناجم وشركات تصنع خصوصا منتجات صيدلة مهمة للصحة العامة.

وبخصوص فرنسا تشمل اللائحة مجموعات الصيدلة سانوفي افنتيس و"اي ام دي فارمس" و"غلاكسو-سميث-كلاين" في ايفرو وكذلك المجموعة الصناعية الستوم ونقاط وصول خطوط الاتصالات عبر الاطلسي في بليرين ولانيون (غرب).

وفيما يتعلق بفرنسا أيضا تشير اللائحة إلى شركة الصيدلة "دياغاست" أو سانوفي باستور في ليون التي تنتج لقاحات ضد الكلب.

وتشير البرقية إلى موقعين من أراضي فرنسا ما وراء البحار، نقاط وصول

الكابل تحت البحر "اميركاس 2"، أحدهما في كايين في غويانا والآخر في لامنتين في المارتينيك.

وفي بريطانيا تشير اللائحة إلى ثلاثة مواقع حساسة تنتمي لمجموعة "بي ايه اي سيستمز" البريطانية الرائدة عالميا في التسلح والدفاع.

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية "ندين بلا لبس نشر المعلومات السرية غير المصرح به"، مضيفا أن "هذه التسريبات تضر بالأمن القومي في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها"، موضحا أنه "من الضروري أن تعمل الحكومات على أساس سرية المعلومات".

ورأى مالكولم ريفكيند وزير الدولة البريطاني السابق لشئون الدفاع والشئون الخارجية أن موقف ويكيليس "غير مسئول"، وهذه اللائحة يمكن ان تساعد مجموعات إرهابية.

وقال في صحيفة "ذي تايمز" البريطانية "إنه دليل إضافي على أن تصرف "ويكيليكس" غير مسئول او حتى إجرامي تقريبا.

إنه نوع المعلومات الذي يهم الإرهابيين".

وبدأ موقع ويكيليكس الذي أسسه الاسترالي جوليان اسانج كشف وثائق سرية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر هي حوالى 251,287 برقية دبلوماسية أمريكية.

وأثارت هذه البرقيات بلبلة في عدة دول بينها الولايات المتحدة التي وصفتها بأنها "إجرامية" فيما تدرس احتمال إطلاق ملاحقات قضائية بحق اسانج.

واعتبر مارك ستيفنز محامي اسانج أن ملاحقة موكله في قضية اغتصاب في السويد يبدو أن "له دوافع سياسية" لكن المدعي العام السويدي خالفه هذا الرأي.

وعبر ستيفنز عن قلقه أيضا إزاء احتمال تسليم جوليان اسانج إلى الولايات المتحدة في حال اعتقل وسلم إلى الشرطة السويدية.