رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحليل..الاتحاد الأوروبى يملك ورقة ضغط ضد قبرص

بوابة الوفد الإلكترونية

لأول مرة منذ انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي قبل نحو عشر سنوات أصبح لدى شركائها ورقة ضغط مالية لحملها على التوصل إلى تسوية لانقسام الجزيرة المستمر منذ نحو 40 عاما.

مع ذلك ليس هناك أي مؤشر على أن بروكسل تتأهب لاستخدام هذه الميزة لتحقيق أمل الوحدة الذي ضاع من بين أيدي المفاوضين عندما انضمت الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط للاتحاد الأوروبي في عام 2004.
وتكون أقوى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا راضية عن رؤية الصراع في قبرص يحتدم بدلا من أن يحل بالتوصل إلى اتفاق محتمل من شأنه أن يقرب تركيا بدرجة أكبر من عضوية الاتحاد.
والجمهورية القبرصية التي يديرها القبارصة اليونانيون (800 ألف)مفلسة. وبعد تعرضها الكبير لأزمة ديون اليونان ولمغامرات سيئة من جانب بنوكها تقول الحكومة إن أموالها قد تنفد بحلول أبريل نيسان ما لم تتلق إنقاذا من الاتحاد الأوروبي.
تحتاج نيقوسيا بشدة لنحو 17 مليار يورو من شركائها في منطقة اليورو أي ما يعادل الناتج الاقتصادي في عام بكامله. وهو ما يمثل 19722 يورو (26800 دولار) للفرد في القطاع اليوناني من الجزيرة.
من شأن ذلك أن يعطي بروكسل وسيلة تضغط بها على القبارصة اليونانيين للتعاون مع

القبارصة الأتراك في شمال الجزيرة في اتحاد فضفاض للمنطقتين من النوع الذي اقترحه في عام 2004 كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت.
في ذلك الوقت صوت القبارصة الأتراك لصالح خطة عنان وشجعتهم تركيا التي تنشر قوات يبلغ قوامها نحو 30 الف جندي في شمال قبرص أغلبهم من المفترض أن يعودوا إلى ديارهم بحلول عام 2018.
غزت تركيا شمال قبرص في عام 1974 ردا على انقلاب عسكري قصير الأمد في نيقوسيا مدعوم من اليونان نفذه قبارصة يونانيون متشددون يسعون إلى الاتحاد مع أثينا. وقسمت الجزيرة منذ ذلك الحين.
كان القبارصة اليونانيون مطمئنون إلى أنهم سيقبلون في عضوية الاتحاد الأوروبي حتى لو رفضوا خطة الوحدة فصوتوا لصالح رفض خطة عنان في استفتاء عليها قبل اسبوع من انضمامهم للاتحاد الأوروبي.