الأمم المتحدة تحذر من الاضطرابات السياسية في السودان
أعلن مسئول كبير في الامم المتحدة ان التوترات العسكرية المتزايدة والخلافات السياسية تشكل تهديدا علي السودان، في وقت يتجه فيه اكبر بلد افريقي نحو التقسيم في اقل من ثلاثة اشهر. وقال اتول خار، مساعد الامين العام للامم المتحدة لشئون السلام، امام مجلس الامن ان حكومة جنوب السودان الذي سيعلن استقلاله رسميا في التاسع من يوليو، تواجه تحديات جديدة مصدرها المتمردون والميليشيات علي أراضيها. واضاف ان التوترات في الجنوب ازدادت، ولا سيما النزاعات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والمتمردين والميليشيات في اقاليم جونجلي والنيل الاعلي والوحدة. وأوضح ان حكومة جنوب السودان ستكون بحاجة لاتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة التوترات الامنية والحكم السيئ والتهميش السياسي والاجتماعي والتنمية الاقتصادية. وأدي نشر تعزيزات عسكرية في منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب الي تسليط الضوء علي التوترات العسكرية بين الطرفين. وفي دارفور قتل احد جنود قوات السلام الدولية في كمين في ابريل، كما خطف ثلاثة من موظفي الامم المتحدة في يناير وهم لا يزالون حتي الآن في ايدي خاطفيهم، بينما تحاول حكومة الخرطوم التوصل الي اتفاق سلام مع الجماعات المسلحة المتمردة في هذا الاقليم الواقع في غرب البلاد. واسفر النزاع في دارفور عن مقتل 300 الف شخص منذ اندلاعه في 2003 بحسب الامم المتحدة. واجري في جنوب السودان في يناير استفتاء لتقرير مصير هذه المنطقة، وقد اختار الجنوبيون بأكثرية ساحقة الانفصال عن الشمال. وهذا الاستفتاء هو احد ابرز بنود اتفاق السلام الذي وقعته الخرطوم مع المتمردين الجنوبيين السابقين في 2005 وانهي حربا اهلية استمرت ربع قرن وحصدت مليوني قتيل. ولكن سرعان ما تلاشت بهجة السودانيين الجنوبيين بقرب تحقيق حلمهم باقامة دولتهم المستقلة، وذلك خصوصا بسبب النزاعات