رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أف بي آي" يتجسس على مسلمي كاليفورنيا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية، الأحد، أن العلاقات بين المسلمين في كاليفورنيا وجهاز التحقيقات الفيدرالية "أف بي آي" توترت الشهر الماضي عقب الكشف عن تجسس مخبر سري على المصلين في المركز الإسلامي بمدينة إيرفين للإيقاع بمن يسمون "الإرهابيين المحتملين".

وأشارت الصحيفة إلى أن المخبر السري كريج مونتيه ارتدى الزى الإسلامي وانضم إلى رواد المسجد ووضع كاميرا في أحد أزرار من ملابسه وميكرفوناً في أحد مفاتيحه، وأطلق على نفسه اسم "فاروق العزيز" وكان يعمل متخفيا تحت اسم "أوراكل".

وأوضحت الصحيفة ان ما أثار غضب المجتمع الإسلامي فى كاليفورنيا أن الكشف عن هذا التجسس جاء عقب تأكيد رئيس جهاز التحقيقات الفيدرالي أن الوكالة لن تشرع أبدًا فى التجسس على المصلين في المراكز الإسلامية .

وأشارت الصحيفة إلى أن المخبر السري الذي كان مزورا محترفا وتمت إدانته تجسس على عشرات منهم ولفق قضية ضد أحد المصلين إلا أنها سقطت بعدما اتهموه بأنه يشكل "تهديدًا خطيرًا" دون دليل .

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد استخدم بشكل مكثف منذ أحداث 11 سبتمبر مخبرين سريين للكشف عن أية محاولات هجوم متشابهة فى الولايات المتحدة ، ويدعي مسئولو الوكالة أنهم حريصون للغاية على عدم انتهاك الحريات المدنية وعدم استهداف المسلمين.

ومن جانبه، قال سيد شاكيل المدير التنفيذي لمجلس الشورى الإسلامي لجنوب كاليفورنيا، وهي مجموعة تضم أكثر من 75 مسجداً "إن المجتمع الإسلامي في كاليفورنيا يشعر بالخيانة".

وكان أسلوب مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تعرض لانتقادات من بعض المسلمين، وارتفعت حدة الانتقادات أواخر الشهر الماضي عقب القبض على رجل قالوا إنه

حاول تفجير قنبلة في حفل لإضاءة شجرة عيد الميلاد .

وكانت عملية الاعتقال عقب حيلة عمل خلالها مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل مكثف مع الرجل لجمع القنبلة المزيفة، التي حاول تفجيرها مرتين.

ومما زاد من حرج مكتب التحقيقات أن مونتيه المخبر السري كشف كيف دربه مكتب التحقيقات الفيدرالي للإيقاع بالمسلمين بعد أن تسلل إلى المساجد والمنازل والشركات.

وقد رفض ستيفن مارتينيز، المدير المساعد عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجلوس اتهامات التجسس، وقال: "الوكالة لا تستهدف الناس على أساس الدين أو العرق، أعرف أن هناك شكوكاً كثيرة حول عمل الوكالة، وأننا نتجسس على المساجد ".

وادعى مكتب التحقيقات الفيدرالي ومسئولو وزارة العدل أن حالة مونتيه لا تمثل علاقاتهم بالمجتمع المسلم، وأنها ستواصل العمل عن كثب مع المسلمين لمحاربة العنف وجرائم الكراهية ضدهم .

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين في مكتب التحقيقات اجتمعوا مع الجاليات المسلمة لتحسين العلاقة، إضافة إلى الاجتماع الذي استضافه اريك هولدر النائب العام الأسبوع الماضي لمناقشة تطبيق القانون وغيره من القضايا مع أعضاء الجالية المسلمة.