رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهود عيان: جنود ماليون يقتلون مدنيين بـ"ديبالى"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال سكان بقرية تقع في محيط منطقة "ديابالي"، شمال غرب باماكو، إن جنودا ماليين قاموا برفقة أشخاص ذوو بشرة بيضاء صباح اليوم الاربعاء بقتل عدد من المدنيين واختطاف بعض النساء بالقرية من المنتمين لأصول عربية.

أوضح سكان بالقرية أن جنود ماليين قدموا على متن سيارات عسكرية صباح اليوم؛ حيث صادفهم بعض السكان المحليين وبدءوا يسألون عن قائمة من أسماء العائلات التي تنحدر من أصول عربية أو قبائل الطوارق، وقتلوا أشخاصا واختطفوا عددا من النساء.
أضاف أحد السكان ويدعى "موستا مامادو": "في الصباح الباكر استيقظنا مفزوعين، بسبب الضجة الكبيرة التي أحدثها أشخاص لم نتمكن من رؤيتهم وتحديد ملامحهم جيدا بسبب الظلام الدامس، غير أننا تأكدنا أن الصراخ يأتي من مساكن تعود لسكان عرب مقيمين بها منذ أكثر من 30 سنة".
أوضح: "كنا مفزوعين جدا، إلى درجة أننا لم نقوى على الخروج من منازلنا الخشبية، واعتقدنا أن الأمر يخص إبادة سكان القرية كاملة، خاصة أن الجيش المالي يعرف أن السكان استقبلوا المجاهدين من قبل وأقاموا في القرية أياما".
يطلق السكان في شمال مالي لفظ "مجاهدين" على الجماعات المسلحة هناك.
تابع: "سمعنا الصراخ والبكاء الهستيري من طرف بعض الشباب الأشقاء الذين كانوا قد فتحوا منزلهم مدرسة لتحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية، كما سمعناهم يتوسلون إلي من يهاجمونهم بتركهم حال سبيلهم وعدم الاعتداء عليهم".
أضاف: "سمعنا حديثا باللغة الفرنسية بلكنة أشخاص ينحدرون من باماكو، حيث قال أحدهم لآخر، أيها الكابتن (النقيب) ماذا أفعل بهم (بالشباب) فأجابه قائده: اقتلهم أو

ادفنهم أحياء، فهم لا يستحقون الحياة، هذه الحثالة التي تريد أن تجعل من مالي إسلامية، واستقبلت الجهاديين، لن ينفعكم اليوم الجهاديين أبدا".
ذكر أنه بعد توسلات الشباب سمعنا أصوات طلقات نارية لنكتشف بعدها مقتل 3 منهم.
في منزل الضحايا قال عم الشباب الثلاثة المقتولين وهو شيخ من العرب يلقب بمحمد ولد محمود الخيري: "دمائنا نحن العرب والطوارق أصبحت تراق على مرأى ومسمع من العالم باسم تحرير شمال مالي من الإسلاميين، أين هذه الحرية التي يزعمون؟.. لقد جلبوا لنا الخراب والدمار والقتل لفلذات أكبادنا".
اعاد ذكر تفاصيل حادثة مقتل أبناء أخيه الثلاثة قائلا: "في ساعات الصباح الأولى من اليوم، جاء جنود ماليون يلبسون ثيابا عسكرية ومعهم أشخاص ذوو بشرة بيضاء (في إشارة على ما يبدو إلى قوات فرنسية)، وحطموا باب المنزل، وبعدها دخلوا يفتشونه وجمعوا الشبان الثلاثة ثم قتلوهم بدم بارد".
لم يتسن الحصول على رد فعل من مصادر رسمية مالية أو في القوات الفرنسية حول صحة الروايات التي ذكرها الشهود.