هاآرتس: إسرائيل تتجه نحو الدولة المدنية

نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مقالاً مطولاً للمحلل السياسى والعسكرى "أمير أورن".

أوضح فيه أن نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الأخيرة تعكس توجه إسرائيل التى أصبحت تميل إلى الدولة المدنية أكثر من اتجاهها نحو الدولة العسكرية، إلا في حالة التهديد القصوى، وأنها لن تقوم بعمليات عسكرية استباقية.       

وأضاف "أورن" أن فوز حزب يش عتيد (هناك مستقبل) وحزب العمل وحزب هاتونعاه (الحركة) ومرتس وكاديما بأكثر من 60 % من أصوات الناخبين يدلل علي أن أحزاب الوسط الإسرائيلي تهتم أكثر بالجانب الاقتصادي لحل مشاكل الشباب بشكل خاص وتسعى لتسوية سياسية أكثر من اهتمامها بالصراعات الدموية. 

وأشار "أورن" إلي أن ثورات الربيع العربي شكلت عاملاً مؤثراً في الانتخابات الإسرائيلية

خلافاً للانتخابات السابقة، فقد اتجه الجمهور الإسرائيلى نحو المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك خرج المواطنون الإسرائيليون في مظاهرات في صيف عام 2012 وانعكس ذلك علي نتائج الانتخابات، الأمر الذي أدى إلى صعود حزب "يش عاتيد".     
وقال "أورن": إن الشعب الإسرائيلي لا يهتم بالتصعيد السياسي وإذا حاول "بنيامين نتنياهو" والمستوطنون فرض حرب علي الشعب الإسرائيلي من خلال توجيه ضربة عسكرية لإيران أو المناطق الفلسطينية فسيجد نفسه منعزلاً عن شعبه.