إسبان يطالبون إحالة قضية مرمرة إلى الجنائية الدولية

طالب ناشطون إسبان بنقل القضية، التي رفعوها على مسؤولين اسرائيليين في قضية السفينة مرمرة الزرقاء، من المحاكم الوطنية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وكان ثلاثة ناشطين اسبان، كانوا على متن سفينة مرمرة الزرقاء، كبرى سفن اسطول الحرية، الذي توجه في 31 مايو 2010 إلى غزة لكسر الحصار المفروض عليها، قد رفعوا دعوى قضائية ضد الحكومة الاسرائيلية والعسكريين المتورطين في الهجوم على السفينة بتهمة "ارتكاب جريمة ضد الانسانية"، إلا أن أول نتائجها لم يصدر، إلا بعد سنتين، حيث قضت المحاكم الوطنية الاسبانية، بعدم اختصاصها في القضية، وأن القضية تدخل في اختصاص هي المحكمة الجنائية الدولية، تبعاً لظروف وقوع الحدث.
وأفادت "لاورا آورا"، وهي أحد المدعين، أن تقريرا صادرا عن المحكمة الوطنية، يشير إلى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالدعوى، وأنه في حال تقدم أحد المدعين بشكوى مباشرة إلى المحكمة الدولي،

فإن ذلك يتطلب تنسيقا مع الحكومة الاسبانية، الأمر الذي قد يزيد في عمر القضية.
وأوضحت "آرورا" أنها ستبحث تطورات الدعوى مع محاميها الاسبوع المقبل، مشيرة إلى أن النشطاء حققوا نصرا جزئيا بإقرار المحكمة الوطنية في تقريرها "ارتكاب الاسرائيليين جريمة ضد الانسانية".
يذكر أن قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الاسرائيلية هاجمت في أيار/مايو 2010 سفينة مرمرة الزرقاء، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، في عرض المياه الدولية في البحر المتوسط، وذلك باستخدام الغاز والرصاص الحي، وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص أتراك وجرح 50 آخرين.