عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بكين : أمريكا تنصب من نفسها قاضيا عالميا


انتقد التقرير الصيني السنوي لحقوق الانسان في الولايات المتحدة واشنطن ، معتبرا ان وزارة الخارجية الأمريكية نصبت نفسها من جديد قاضيا عالميا لحقوق الإنسان . واشار تقرير مكتب إعلام مجلس الدولة الصينى حول ممارسات حقوق الإنسان للعام 2010 - الذى تصدره بإنتظام منذ العام 1977 الى ان "لأجل مساعدة شعوب العالم على إدراك حقيقة الولايات المتحدة (حارس حقوق الانسان) كان من الضروري سبر أغوار إنتهاكات حقوق الانسان في الولايات المتحدة بالعام 2010 ، وكان يتعين على الصين المسارعة بإصدار هذا التقرير".
وأضاف التقرير الصيني أن تقارير الولايات المتحدة الأمريكية "مليئة بالتحريف والاتهامات لوضع حقوق الانسان في أكثر من 190 دولة ومنطقة بما فيها الصين ، بيد أن الولايات المتحدة وكالعادة تجاهلت ملفها الرهيب لحقوق الإنسان ونادرا ما تذكره".
وأكد "إن الولايات المتحدة الأمريكية إتخذت دوما من ملف حقوق الإنسان أداة سياسية لتشويه صور بلدان أخرى وتحقيق مصالحها الاستراتيجية ، ولايمكن للولايات المتحدة أن تبرر إتخاذها وضع أو صفة "قاضى حقوق الانسان في العالم" ، إن هذه التحركات تفضح تماما نفاق الولايات المتحدة لاتباعها معايير مزدوجة حول حقوق الإنسان وسعيها الشرير لممارسة الهيمنة بذريعة حقوق الانسان".
ويستعرض التقرير - الذي يصدر للعام الثالث عشر على التوالى الانتهاكات الشديدة للحقوق المدنية والسياسية للمواطنين الذي تمارسه الحكومة في الولايات المتحدة ، أوضح التقرير الصينى أنه يتم الاستخفاف بخصوصية المواطن حيث إن أكثر من 6600 مسافر خضعوا للتفتيش بالأدلة الالكترونية
بين الأول من أكتوبر 2008 الى الثاني من يونيو 2010 ، ونصفهم تقريبا مواطنون أمريكيون نقلا عن إحصاءات نشرها إتحاد الحريات المدنية الامريكية في سبتمبر 2010 .
وبخصوص إستخدام العنف المفرط وتعذيب المشتبه بهم

للحصول على إعترافات ، إرتأى التقرير الصينى أن ذلك يعد أمرا خطيرا فى عملية إنفاذ القانون فى الولايات المتحدع ويتسبب فى إحداث "التجريم الخاطىء بشكل دائم".
وفي الوقت الذي تدافع فيه واشنطن عن حرية الانترنت ، تفرض الولايات المتحدة قيودا صارمة على شبكة المعلومات بحسب التقرير الصينى الذى أكد أن الولايات المتحدة تقوم بتطبيق معايير مزدوجة حول حرية الانترنت عن طريق طلب "حرية الانترنت" دون قيود في بلدان أخرى ، الأمر الذى أصبح أداة دبلوماسية مهمة للولايات المتحدة لممارسة الضغط والسعى إلى الهيمنة ، في حين تفرض قيودا صارمة في أراضيها.
وتابع التقرير الصينى يقول" تعتبر الولايات المتحدة نفسها "منارة للديمقراطية" بيد أن ديمقراطيتها تعتمد بشكل كبير على المال ، فبحسب تقارير إعلامية في 2010 ، فإن المرشحين لمجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة حطموا الأرقام القياسية في جمع التبرعات للانتخابات النصفية بجمعهم أكثر من 5ر1 مليار دولار أمريكي حتى 24 أكتوبر العام الماضى ، وبلغت تكلفة إنتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2010 إجمالي 98ر3 مليار دولار أمريكي بما يجعلها الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.