احتفالات حماس تبث أمل الوحدة بين الفلسطينيين
رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن السماح بخروج مسيرات حركة حماس للاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيسها في الضفة الغربية بعد توقف 5 سنوات بث أمل الوحدة لدى الفلسطينيين ويعد علامة على وجود تحسن في الإنقسام المرير مع حركة فتح، الفصيل الذي يهيمن على السلطة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى عدم تدخل الشرطة واقتصار موقفها على الملاحظة والمراقبة في الاحتفال بالذكرى 25 لحماس، والذي جاء وسط الحديث المتزايد عن دفع اتفاق المصالحة الذي وقعته حماس وفتح في العام الماضي لكنه لم ينفذ على الرغم من كونه مطلب شعبي قوي.
وتعالت في مسيرة حماس في نابلس بالضفة الغربية، الأغاني المؤيدة لحماس وانطلقت من مكبرات الصوت ورفعت اللافتات بعد السنوات التي تم حظر مثل هذه العروض، وقال "عبد الناصر ربيع"، أحد أنصار حماس، التجمع كان "بداية" حيث أننا نأمل أن يتبعه خطوات نحو مزيد من حرية التعبير والاتفاق وطني".
ومما يعكس روح التقارب والتصالح المتجددة، ألقى "أمين مقبول، أحد قادة فتح في نابلس، كلمة أمام الاجتماع الحاشد، ووصفه بأنه بداية جيدة على طريق المصالحة.
وانقسم الفلسطينيين جغرافيًا وسياسيًا منذ قيام الحرب الاهلية القصيرة في يونيو 2007 بين حركة حماس التي أحكمت سيطرتها على قطاع غزة وفتح التي عززت هيمنتها على الضفة الغربية، وأصاب ذلك
ولكن بعد انتصار حماس على إسرائيل في نزاع الثمانية أيام الشهر الماضي، ونجاح السلطة الفلسطينية بقيادة فتح في كسب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، أدت تلك الأحداث إلى أعطاء كل فصيل دفعة وتوليد الزخم المتجدد نحو المصالحة.
الجدير بالذكر أن كلا الفصيليين على اقتناع بنجاح سياستها، حيث تدعو حماس إلى شن المزيد من الهجمات المسلحة على إسرائيل، بينما فتح تفضل الحلول الدبلوماسية.
وقال "محمد اشتية"، عضو لجنة فتح المركزية ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس": "إنه بنجاح حماس في معركة غزة، وفوزنا في التصويت في الأمم المتحدة، أصبح لدينا اثنين من الأحزاب الفائزة، وعندما يكون لديك طرفين فائزين، فيصبح لديهم القدرة على تقديم تنازلات أكثر، وارتفع المزاج العام الإيجابي للمصالحة".