رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أوربا تتوقع موجات هجرة من تونس وليبيا

أوربا تتوقع موجات هجرة من تونس وليبيا

قرر الاتحاد الأوروبي إعادة تنشيط آليات المراقبة ضد الهجرة السرية في أعقاب ارتفاع نسبة المهاجرين السريين القادمين من شواطئ تونس وليبيا خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة الثورات والانتفاضات الديمقراطية، في حين تجاوزعدد الضحايا خلال المدة الأخيرة 300 من ضمنهم مفقودون.

وأفادت مصادر أوروبية أن المفوضية الأوروبية أنتهت أمس الخميس من مذكرة ستعرض على وزراء الداخلية في دول الاتحاد الاثنين المقبل تقترح تنشيط عملية "هيرميس" التابعة لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية.

وفي حالة حدوث موجة جديدة من المهاجرين كالتالي تعرضت لها جزيرة لمبيدوزا الإيطالية بوصول أكثر من 22 ألف مهاجر في أسابيع قليلة، فالدول الأوروبية مطالبة باستقبال جزء منهم من باب التضامن.

وتركز "هيرميس" عملها في الشواطئ الجنوبية الإيطالية، خاصة جزيرة لمبيدوزا التي تشهد موجات متتالية من الهجرة السرية القادمة من تونس وليبيا، وهو ما تسبب في أزمة حقيقية في روما دفعت برئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني زيارة تونس خلال الأيام الماضية لإقناع حكومتها بتشديد حراسة الشواطئ، عارضا مساعدتها في ذلك.

وفضلاً عن رفع مستوى التجهيزات والأفراد، فمفوضية الهجرة وسط الاتحاد، سيسيليا مالمستروم تنوي فتح مباحثات مع تونس ومصر والمغرب وتركيا بينما لا يسمح الوضع السياسي المتوتر في ليبيا بمفاوضات شبيهة.

ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن تونس تجد صعوبة في حراسة

شواطئها بسبب وضعها السياسي الحساس بعد ثورة الياسمين، بينما الوضع المتوتر جدا في ليبيا يجعل من الصعب سواء على الثوار أو كتائب القذافي مراقبة الشواطئ فكل طرف منهمك في محاربة الطرف الآخر، في حين يحاول مئات الآلاف من المهاجرين مغادرة البلاد على قوارب الهجرة نحو أوروبا.

وقالت مصادر أوروبية لجريدة (القدس العربي) إن الهجرة السرية حطمت أرقاما قياسية منذ منتصف يناير الماضي وحتى أول أبريل الجاري. فنسبة المهاجرين السريين الذين وصلوا للشواطئ الإيطالية من تونس وليبيا تجاوز 22 ألفا، بينما تجاوز عدد الضحايا والمفقودين 300، وهي نسبة عالية للغاية مقارنة مع ما كان يسجله مضيق جبل طارق أو المياه الأطلسية بين جنوب المغرب وموريتانيا مع جزر الخالدات (الكاناري) الإسبانية التي كانت تعتبر حتى الأمس القريب من الطرق الكلاسيكية للهجرة السرية.