عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: اجتماع قطر فرصة أخيرة للمعارضة السورية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

تساءلت مجلة "تايم" الأمريكية عما إذا كان التدخل الغربى سيساعد فى تشكيل القيادة السورية الجديدة. وقالت المجلة ، مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة السورية ، تلوح فى الافق حالة من الجمود العسكرى، تجعل الرئيس السورى "بشار الاسد" مازال ممسكا بزمام الامور، وفى ظل هذا الوضع المعقد تسعى واشنطن أن تمسك بزمام الامور ، ليس بالتدخل العسكرى المباشر فى سوريا ، وهو الامر الذى استبعده كلا المرشحين للرئاسة الامريكية ، ولا حتى عن طريق فرض منطقة حظر جوى لمنع قوات الرئيس "الاسد" من القصف الجوى للمناطق التى يسيطر عليها المتمردون ، وهى الفكرة التى اعترف " رجب طيب اردوجان " رئيس الوزراء التركى بصعوبة تنفيذها ، بعد ان كان ، لأشهر طويلة، أكثر  المتحمسين لها ، بل ان واشنطن كشفت عن اكثر خطواتها جرأة حتى الآن ، عندما قالت على لسان وزير ة الخارجية " هيلارى كلينتون " إنها  تسعى لإعادة تشكيل المعارضة السورية، وإنشاء كيان سياسى معارض واحد موالى للغرب، فى ظل تزايد حدة الانقسام ، وتنامى دور الجماعات الجهادية المعادية للغرب .

 اجتماع قطر

وأشارت المجلة الى ان اجتماع المعارضة السورية فى  قطر اليوم ، هو اجتماع الفرصة الاخيرة ، لمنع الجماعات المتطرفة من أن يكون لها اليد الطولى والعليا فى المعارضة السورية، ومنع الازمة السورية من ان تكون مصدر القلق والتوتر للشرق الاوسط الجديد.
واكدت المجلة ان الهم الاكبر لواشنطن هو منع التيارات الاسلامية المعارضة من الوصول للحكم فى سوريا، والعمل على ايجاد قيادة سياسية تستطيع استيعاب كل الاقليات الموجودة فى سوريا والتى تدعم الرئيس "بشار" بقوة حتى الآن.

 التوحد شرط الدعم بالسلاح

واعتبرت واشنطن أن ذلك شرط مسبق، لاستمرار امدادات السلاح للمتمردين . وقالت المجلة إن الدعوات لامداد المعارضة السورية بمضادات للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات تتصاعد، فى ظل حالة الجمود العسكرى ، والتفوق الكاسح للقوات الحكومية فى مجال الجو ، وهو ما عوضها عن النقص العددى فى الافراد على الارض ، حيث تقوم قوات "الاسد" بضرب وملاحقة التجمعات الكبيرة للمتمردين ، وإرهاب المدنيين ، إلا أن الادارة الامريكية تتخوف من وصول أى اسلحة ثقيلة الى جماعات متطرفة داخل سوريا، ولذلك تحجم عن توفيرها للمتمردين.

أجندات مختلفة

واكدت المجلة ان القوات الحكومية تستفيد عسكريا من حالة التشتت بين الجماعات المسلحة المتحاربة ، وعدم وجود قيادة موحدة لها ، حيث إن نصف تلك الجماعات فقط تعمل تحت راية ما يسمى " الجيش الحر"، بينما تزداد حالة التوتر والخلافات بين المقاتلين المدنيين والمنشقين عن الجيش النظامى، والمقاتلين الاجانب، كما ان هناك تنافس فى الاستراتيجيات والايدلوجيات والتكتيكات والاولويات والاراضى والموارد والغنائم.
ومع ذلك هناك من يرى أنه لابد من استمرار تدفق الاسلحة

على المتمردين، ليس فقط لأن ذلك سيعجل بإسقاط النظام، ولكن لأن ذلك سيوفر للقوى الغربية النفوذ الذى يجعل المتمردين فى حاجة دائما للقوى الغربية فى الاعتماد على الاسلحة، الا ان هناك من يحذر من ان  نقل اسلحة ثقيلة الى المتمردين من شأنه ، ان يزيد من الفوضى واشعال الحرب الطائفية والاقليمية .

الفشل

ومهما كانت نتيجة  النقاش حول تسليح المتمردين ، وهو الخيار الذى  شدد المرشح الجمهورى " ميت رومنى" على استمراره بل ودعمه  بشكل  يفوق اهتمام الادارة الحالية، فأنه من غير المرجح ان يؤدى ذلك توحيد المتمردين تحت قيادة واحدة ، وسلطة سياسية مقبولة عند واشنطن ، وهو الامر الذى سعت اليه الادارة الامريكية طوال الاشهر الماضية من خلال سلسلة من المفاوضات السرية الدبلوماسية ، ولكنه لم يحدث حتى الان .
ورأت المجلة ان هذا الحلم لن يتحقق بسهولة ، حيث فشل المجلس الوطنى السورى الذى تسيطر عليه جماعة الاخوان المسلمين وتدعمه قطر وتركيا فى استيعاب التيارات الليبرالية والعلمانية ، وهو ما ادى الى التشتت والتشرذم ، كما ان هناك حالة من الخلافات بين هؤلاء الذين يقلتلون فى الخطوط الامامية ويتعرضون للموت واغلبهم من الجماعت الجهادية ، وبين الجماعت الاخرى المقاتلة ، وكذلك مع القييادت السياسية فى المنفى ، وبالتالى فأن فكرة توحيد المعارضة مسألة صعبة للغاية. واشارت الى ان الاكراد فى مدينة حلب على سبيل المثال ، يرفضون ما تقوم به قوات المتمردين. وحتى اذا تم اضافة بعض قادة ورموز الاقليات الى مجلس قيادة المعارضة ، فإن ذلك لن يكون ضمانة كافية لجمع الفرقاء على طاولة واحدة ، كما انه لم يتم دعوة الجماعات المقاتلة لحضور اجتماع قطر، مما يعنى  ان الاجتماع قد لا يحقق الاهداف التى ترغب فيها الادارة الامريكية .