رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسي: ساحل العاج تكشف زيف أوباما!

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم الاربعاء أن أزمة ساحل العاج تكشف ازدواجية مواقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتطرح تساؤلات بشأن مبدأه الذي طرحه خلال خطابه الأخير حول ما يجري في ليبيا.

وأشارت المجلة إلى أنه بعد أقل من 30 دقيقة من خطاب أوباما حول ليبيا بدأ الحديث في وسائل الإعلام المختلفة وعلى مختلف مواقع الإنترنت عما سمى بـ "مبدأ أوباما" والذي يقوم على أن الولايات المتحدة، وخلافا لبقية بلدان العالم، لا يمكن أن تجلس وتشاهد المجازر الجماعية تجري أمامها دون أن تتدخل لوقفها.

وتساءلت المجلة: "ألا ينطبق ذلك على ما يجري في ساحل العاج؟" ، حيث ان ساحل العاج تشهد تدهورا كبيرا في الأوضاع الإنسانية بفعل النزاع الدائر هناك بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته لوارن جباجبو التخلي عن منصبه للرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا. وأدى ذلك إلى تصاعد العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة خصوصا في المناطق المدنية ما أدى إلى رفع حصيلة الضحايا من المدنيين.

وأشارت المجلة "إلى أن التمعن فيما ذكره أوباما في خطابه

يشير إلى أن مبدأه غير مطلق وإنما هو مقيد بالعديد من الاعتبارات على رأسها المصالح الأمريكية حيث أشار أوباما إلى أن أمريكا لا تستطيع استخدام قواتها العسكرية لمواجهة المجازر أينما وقعت نظرا للتكاليف ومخاطر التدخل. كما أن الرئيس أضاف أنه يجب علينا دائما قياس مصالحنا عند تحديد أهمية العمل والتدخل".

وأضافت المجلة: "أن التدخل في ليبيا جاء لأن لنا مصالح هناك جعلت من التدخل ممكنا لوجسيتيا وسياسيا، فيما أنه في ساحل العاج لا يوجد شيء من ذلك . فهذه ليست الحالة التي تفرض علينا القيام بشيء "، حسبما تقول المجلة. مختتمه قولها : "باختصار ساحل العاج لا ينطبق عليها المعيار الذي وضعه أوباما للتدخل".