عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هزيمة قاسية لتحالف ميركل في انتخابات محلية


تلقى التحالف المحافظ الليبرالي بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هزيمة قاسية في انتخابات إقليمية مهمة أمام الخضر الذين حققوا فوزا تاريخيا على خلفية حركة المعارضة القوية للمحطات النووية. وحقق حزب الخضر فوزا كبيرا في مقاطعة بادن فورتمبرج الغنية بعد حصوله على نسبة 24.2 % من الأصوات مما يسمح له بالمطالبة للمرة الأولى في تاريخ الحزب بمنصب رئيس الحكومة الاقليمية بالتحالف مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي حصل على 23.1 % من الأصوات.

ورغم تحقيق حزب ميركل نسبة 38 % من الأصوات إلا أن النسبة ليست كافية للاحتفاظ مع شريكه الليبرالي الحزب الديمقراطي الحر بحكم المقاطعة التي ظلت معقلا للحزب منذ عام 1953، حيث يسيطر حزب ميركل على مقاطعة بادن فورتمبرج منذ ما يقرب من 60 عاما.

وكانت أهم القضايا التي أثرت على أصوات الناخبين هي الطاقة النووية خاصة بعد الكارثة الراهنة في مفاعل فوكوشيما الياباني.

يذكر أن عشرات الآلاف من الألمان خرجوا يوم السبت في مظاهرات مناهضة للطاقة النووية في معظم المدن الألمانية الكبيرة ومنها مقاطعة بادن فورتمبرج التي تضم 4 مفاعلات نووية.

والمعروف أن ألمانيا هي أكبر منتج للطاقة النووية في أوروبا كما أن أنجيلا ميركل من أشد أنصار الاعتماد على تلك الطاقة في توليد الكهرباء بدلا من البترول.

وبسبب الضغوط السياسية بعد كارثة اليابان إضطرت ميركل الأسبوع الماضي إلى تأجيل القرار الخاص بمد فترات صلاحية المفاعلات النووية الألمانية كما أمرت بإغلاق واحد من المفاعلات بصورة كاملة بسبب اعتبارات الأمان.

وفي ولاية راينلاند بالاتنيت حصل الخضر على 17 %

من الأصوات كما حصل الحزب الاجتماعي الديمقراطي على 35.5 % من الأصوات مما يتيح له الاحتفاظ بالحكم بالتحالف مع أنصار البيئة. ونجح حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في زيادة أصواته بنسبة 1,2 في المائة لتصل إلى 34 في المائة في تلك الولاية.

واعتبر فرانز اوترستلر أحد المتحدثين باسم حزب الخضر أنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة قبل أيام فيما أقر وزير الخارجية الألماني ورئيس الحزب الديمقراطي الحر جيدو فيسترفيلي بأن النتائج مخيبة للآمال وقال إن سياسة الطاقة كانت موضوعا حاسما فى هذه الحملة معتبرا أن الأمر كان بمثابة اقتراع على مستقبل الطاقة النووية.

من جانبه رأى راينر بروديرل وزير الاقتصاد الفيدرالي ورئيس الحزب الديمقراطي الحر في مقاطعة بادن فورتمبرج أن الأزمة في ليبيا والمناقشات حول اليورو ألقت ثقلها على الحملة الانتخابية.

يذكر أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل حكم مقاطعة بادن فورتمبرج جنوب غرب ألمانيا الغنية والمركز الصناعي البارز على مدى 58 عاما لكن تأييد ميركل للطاقة النووية أثار مخاوف المقترعين قبل الانتخابات الحاسمة.