رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أتلانتك": الجهاد الأفغاني قد يتكرر بليبيا


حذر كاتب أمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما من تكرار سيناريو الجهاد الأفغاني مع الثوار في ليبيا. وقال في مقال نشره في مجلة "أتلانتك" الأمريكية: إن تسليح ثوار ليبيا سيؤدي بأمريكا إلى طريق مظلم" فيما يتعلق بالشأن الليبى.

وأشار الكاتب إلى قرار الولايات المتحدة في 6 ديسمبر عام 1984 عندما قررت أن تزيد تمويلها للمجاهدين الأفغان المناهضين للاتحاد السوفييتي حيث قدمت لهم عشرات الملايين من الدولارات في شكل مؤن وسلاح. وأشار الكاتب إلى ما ذكره مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليم كيسي في مذكرة له آنذاك من أنه ما لم يتم إعادة تصميم السياسة الأمريكية بحيث تحقق أوسع هجوم على نقاط الضعف السوفيتية، فلن تستطيع استعادة الاستقلال لأفغانستان مرة أخرى. وفى العام التالى حصل على ربع مليار دولار وهو كل ما تبقى من ميزانية البنتاجون وذلك عن طريق تفويض سرى من الكونجرس.

تابع ماكس فيشر مقاله مشيرا إلى ما توجهه الولايات المتحدة الآن فى ليبيا وبالتحديد فى شرق البلاد من حرب أهلية بين قوات معمر القذافى والثوار الذين يعملون تحت قيادة معارضة؛ لافتا إلى دور الضربات الجوية فى ابطاء هجمات القذافى رغم أنها لم تمنعه بشكل كلى؛ كما لم تمكن المدنيين من السيطرة على طرابلس. وأضاف أن الحرب الأهلية تواجه الآن طريقا مسدودا، لأنها ممكن أن تستمر هكذا لشهور أو لسنوات مما قد يدفع هذا البلد الهش إلى أعمال عنف مروعة ومكلفة .

ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الأخرى تبحث عن سبل أخرى للتدخل كى تضع نهاية للحرب الدائرة الآن فى ليبيا؛ تماما مثلما حدث فى أفغانستان عام 1980 .

وأشار فيشر إلى اقتراح كل من جون ماكين وجون كيرى الشخصيات القيادية فى الحزبى الديمقراطى والجمهورى فى مجلس الشيوخ عندما قالوا إنه على الولايات المتحدة أن تسلح المناهضين للقذافى؛ واتفق معهم فى الرأى أعضاء مجلس الشيوخ جون ليبرمان، وكنت كونراد، ومارى لاندريو؛ كذلك رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية وليام

هيج.

أشار الكاتب أيضا إلى ما نشرته "الواشنطن بوست" عن أن فرنسا التى تعد أكثر الدول الغربية عدوانا أيدت تسليح المتمردين المناهضين للقذافى وذلك فى حلقة نقاشية عقدت بالجامعة الأمريكية بلبنان يوم الخميس. وقال الكاتب: إن الولايات المتحدة لها تاريخ معقد، وطويل، ومظلم مع تسليح الجماعات المتمردة فى جميع أنحاء العالم؛ مشيرا فى ذلك إلى دعم أمريكا للمليشيات المناهضة للشيوعية فى الأرجنتين والهندوراس أدت إلى تطور المقاتلين فيما بعد إلى أن أصبحوا فرق موت؛ ثم أشار بعد ذلك إلى دور المخابرات الأمريكية فى عهد نيكسون حين ساعدت فى عمليات الاستيلاء على شيلى عندما دعمت أوجوستو بيونيشيه فى الانقلاب العسكرى فى ذلك الوقت وانتهى الأمر فيما بعد إلى اعتقال أوجوستو كمجرم حرب بتهم التعذيب، والقتل الجماعى.

وانتقد فيشر الموقف الأمريكى قائلا: "إنها نفس الدائرة المألوفة؛ فبدلا من أن تلتزم الولايات المتحدة بأرواح وحياة الأمريكيين فإن البيت الأبيض يدخل فى صراعات غامضة وغير مؤكدة، ويطلب من المخابرات المركزية أن تبحث عن وكلاء محليين من البلد نفسها كى يقاتلوا نيابة عنا؛ وهم دائما مقاتلون مهرة يمكنهم أن يطيحوا بالنظام أيا كان ولكن فى كثير من الأحيان يتصاعد الصراع ويصبح أسوأ مما كان وينقلب ضدنا، حيث يصبح القتلة أكثر وحشية من المقتولين، وفى نهاية المطاف يقومون باستهداف المدنيين".