رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: الأردن على مشارف الربيع العربى

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "هل الأردن على وشك مواجهة اللحظة المصيرية في الربيع العربي؟"، رأى الكاتب  الشهير "إيان بلاك"، أن الاحتجاجات التي اندلعت اليوم في العاصمة "عمان" والمعروفة بـ "جمعة إنقاذ الوطن" قد تشهد مواجهة بين المعارضة والموالين للعائلة المالكة وستتعالى فيها الجملة الشهيرة "الشعب يريد إسقاط النظام".

وفي مقاله اليوم بصحيفة (جارديان) البريطانية، رأى "بلاك" أن عمان، التي كانت إلى حد كبير بمنأى عن الأحداث والانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي على مدى العامين الماضيين، وشهدت مجموعة من الاحتجاجات في مارس 2011 إلا أنه تم تقييد هذه المظاهرات واقتصارها على المناطق النائية - وإن كان ذلك في معاقل الموالين في الضفة الشرقية مثل محافظتي الطفيلة ومعان.
وتابع الكاتب قائلاً: قد اقترن الحديث عن الإصلاح من خلال ثلاثة تغييرات لرئيس الوزراء، فقام الملك "عبد الله الثاني بن الحسين" بإقالة آخر رئيس وزراء "عون الخصاونة" وقال إنه لم يكن يتحرك بسرعة كافية، ومن جانب آخر أنه قام بمحادثات مع جبهة العمل الإسلامي، الفرع الأردني لجماعة الإخوان المسلمين.
وتساءل الكاتب: هل احتجاجات الربيع العربي على وشك أن تصل إلى المملكة الأردنية؟، وذلك في ظل تنظيم "جبهة العمل الإسلامي" اليوم لمسيرة كبيرة تحت شعار "إنقاذ الوطن"، وهدفها التعديلات الدستورية التي وافق عليها الملك في وقت مبكر من الانتخابات البرلمانية مؤكدا على ضرورة إجراء الانتخابات بحلول نهاية العام، بينما أكد حزب جبهة العمل الإسلامي أن هذه الإصلاحات غير كافية وأصر على أنه سيقاطع

الانتخابات، والتي من شأنها أن تجعلها بلا معنى.
ولفت الكاتب إلى أن آمال جبهة العمل الإسلامي تزايدت وشجعها على ذلك نجاح جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتونس والدور البارز الذي تقوم به في الانتفاضة في سوريا.
وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من أن الملك "عبد الله الثاني" يتعرض لضغوط من أصدقائه الغربيين من أجل الوصول إلى رد مقنع على المطالب المتزايدة من أجل التغيير، إلا أنه يخطط للاحتفاظ بسلطة تعيين رئيس الوزراء وإقالة البرلمان.
وبشكل عام، فإن النظام الانتخابي المقترح الجديد لا يزال يزور لصالح أنصار النظام؛ فالفلسطينيون الأردنيون على وجه الخصوص سيمثلون تمثيلاً ضئيلا بشكل كبير، ويشكو المنتقدون من أن الإصلاحات التي طرأت مؤخرا على الدستور ظاهرية أكثر من أن تكون حقيقية.
وفي الأشهر الأخيرة، زادت حدة التوترات وكان هناك عدم ارتياح واسع النطاق بسبب الأزمة في سوريا، والأزمة المالية الخطيرة، على التوالي خلال رفع الدعم عن الوقود والغضب بشأن القيود الجديدة على شبكة الإنترنت.