تحذير من "لوكيربي" جديد حال بقاء القذافي

حذر اللورد البريطاني كين كلارك من أن مشاركة بريطانيا في العمليات العسكرية ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي قد تنعكس عليها في شكل أعمال إرهابية إذا لم تتم الإطاحة بالرئيس الليبي.

وقال كلارك في تصريحات نشرتها صحيفة "الجارديان" إن بريطانيا تواجه خطر حادث لوكيربي آخر إذا استمر القذافي في الحكم، وبمقتضى قرار لمجلس الأمن صدر الأسبوع قبل الماضي تقوم بريطانيا في الوقت الراهن بالمشاركة مع عدد من الدول الأوروبية الأخرى فضلا عن الولايات المتحدة بعمليات عسكرية في ليبيا لفرض حظر جوي والحيلولة دون قتل النظام الليبي المزيد من المدنيين.

وأضاف أن البريطانيين يجب أن يضعوا في اعتبارهم أن القذافي يمكن أن يسعى للانتقام وأنه يجب الحيلولة دون حدوث مثل ذلك الأمر.

وأعرب اللورد البريطاني عن اعتقاده بعدم وجود فكرة واضحة لدى حكومته عن حدود تدخلها في ليبيا والمجال الذي يجب أن يتوقف عنده، معربا عن قلقه البالغ من هذا الأمر.

كما أشار إلى اعتقاده بأن الشعب

البريطاني يساند التدخل في ليبيا لحماية المدنيين الأبرياء الذين يشاركونهم رغبتهم في رفض بقاء ديكتاتور على رأس الحكم.

وأكد ضرورة توجيه المزيد من الاهتمام في القانون الدولي إلى الجانب الإنساني بالشكل الذي ييسر في حالات استثنائية الأسس القانونية للتدخل من قبل المجتمع الدولي، مضيفا أن بريطانيا لم تذهب من أجل احتلال بلد آخر وأن ذلك قد يكون ضربا من الجنون فيما تعاني من مشاكل نتيجة وجود قوات بريطانية في افغانستان. وكانت طائرة بان الأمريكية قد انفجرت فوق قرية لوكيربي عام 1988 مما أدى إلى مقتل 270 شخصا وقد اتهم نظام القذافي في التخطيط لهذا العمل الإرهابي.