رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن.تايمز: أمريكا تطرح رؤى جديدة لمواجهة إيران

أوباما
أوباما

تحت عنوان "من أجل تهدئة اسرائيل .. امريكا تطرح خططًا جديدة لكبح ايران" نشرت صحيفىة "نيويورك تايمز" الامريكية تقريرًا عن الازمة الايرانية.

وقالت الصحيفة انه بينما يزداد الجدل علنا فى اسرائيل حول ما إذا كان سيتم ضرب المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، فإن إدارة الرئيس الامريكى "باراك أوباما" تمضي قدمًا مع مجموعة من خطوات قصيرة من حرب ذات طبيعة خاصة، تأمل من خلالها فى إحباط اى هجوم إسرائيلي مفاجئ على ايران، وفي نفس الوقت ترغم الايرانيين على اتخاذ خطوات أكثر جدية فى المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووى.
فهناك خطط بالفعل ومناورات بحرية جديدة ونشر أنظمة مضادة للصواريخ في الخليج الفارسي، وتضييق الخناق على عائدات النفط الإيراني تقوم بها الادارة الامريكية.. كما تدرس  إدارة "اوباما" بعض الامور المتعلقة بما يمكن أن يحققه العمل العسكري الأمريكي، فضلا عن النشاطات السرية التي تنفذ حاليا ضد ايران.
وفي وقت لاحق من هذا الشهر، ستقوم الولايات المتحدة وأكثر من 25 دولة أخرى بتدريبات ومناورات ضخمة على كيفية ازالة الالغام في الخليج الفارسي، وهو ما وصفه مسؤولون عسكريون بأنه اظهار للوحدة بين دول العالم وخطوة دفاعية لمنع ايران من اى محاولة لمنع تصدير النفط من خلال مضيق هرمز.
واشارت الصحيفة الى انه في الواقع، فإن الولايات المتحدة وإيران قد أعلنتا عن العديد من المناورات الدفاعية التي ستجرى في خريف هذا العام، حيث يهدف كل طرف الى ثنى الآخر عن شن اى هجوم محتمل.
وستقوم إدارة اوباما في الأشهر القليلة القادمة، باستكمال نشر نظام الرادار الجديد في قطر وهو من شأنه أن يتحد مع الرادارات المنشورة بالفعل في إسرائيل وتركيا لتشكيل قوس واسع من التغطية المضادة للصواريخ.
ووفقا لمسؤولين عسكريين. فإن هذا الامر ما هو الا رسالة إلى إيران مفادها " بأنه حتى لو تمكنت من انتاج سلاح نووي وتركيبه على قمة أسطولها المتنامي من الصواريخ، فإنه يمكن التصدي لها من قبل أنظمة مضادة للصواريخ موجودة فى قطر واسرائيل وتركيا.
ورأت الصحيفة ان مسألة كيفية توجيه تحذيرات صريحة من "أوباما" إلى إيران لا يزال موضوع نقاش داخلي فى امريكا، فالامر مرتبط ارتباطا وثيقا بسياسات عام الانتخابات. ويرى بعض مستشاري "أوباما" أن إسرائيل بحاجة إلى ضمان قوى بأن اوباما مستعد للقيام بعمل عسكري ضد ايران، باعتبار ان إيران حصلت بالفعل على سلاح نووى، ولكن ويقول مسؤولون كبار اخرون ان اسرائيل تحاول احراج "اوباما".
ويوم الاحد، بدا رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حملة انتقادات  لـ"أوباما" لكونه غامضًا للغاية فى موقفه تجاه إيران، كما أن المجتمع الدولي لا يضع لايران خطا واضحا احمر، لوقف مشروعها النووي.
واوضحت الصحيفة انه من بين الخطوات الرئيسية التي تتخذها إدارة "أوباما" هى كيفية تباطؤ تطوير البرنامج النووي الايراني، وهذا هو هدف وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، ومن اجل ذلك تقوم اجهزة المخابرات بحرب سرية على ايران، بدأت في عهد ادارة الرئيس الامريكى السابق "جورج بوش" وتسارعت في عهد "أوباما"، وتتضمن هذه الحرب تعطيل وتخريب أجهزة الطرد المركزي عبر حرب الفيروسات على اجهزة الكمبيوتر الايرانية، وقد نجحت بالفعل فى العديد من المحاولات، ومنذ ذلك الحين تم تعديل العديد من المواقع النووية في ايران للدفاع ضد مثل هذه الهجمات.
وقد صممت جميع هذه الخيارات لكسب الوقت - لاقناع المسؤولين الاسرائيليين ببديل ذي مصداقية للضربة العسكرية التى من المؤكد ستؤدي الى رد فعل إيراني، تحشى امريكا ان يطلق العنان

لصراع جديد في الشرق الأوسط.
وقد كرر الجنرال "مارتن ديمبسي" رئيس الاركان الامريكى مؤخرا الموقف الأمريكي الذي يقوم على اساس "ان اى هجوم إسرائيلي من شأنه أن يؤخر بوضوح البرنامج النووى الايرانى ولكن ربما لا يستطيع تدميره بالكامل". 
وقالت الصحيفة ان كل ما تسعى اليه امريكا هو وقف عقارب الساعة بالنسبة  للبرنامج النووى الايرانى وذلك من خلال حمل ايران على وقف إنتاج الوقود النووى اللازم لانتاج قنبلة نووية  - وشحنه إلى خارج البلاد، لكن المسؤولين الايرانيين رفضوا تلك الدعوات.
فى حين يرى الجمهوريون ان اى مفاوضات مع ايران بشأن وقف تخصيب اليورانيوم لن تنجح، حيث يتخذ المرشح الرئاسى الجمهورى "ميت رومني"، منافس "اوباما" خطا متشددا، قائلا :"انه لن يوافق على الاطلاق لايران بتخصيب اليورانيوم على أي مستوى، حيث يقول بعض مستشاري "رومني"، انه ليس هناك اى فرصة عمليا باقناع ايران بوقف تخصيب اليورانيوم، لأنه لديها الحق القانوني في التخصيب للاغراض السلمية.
وخلصت الصحيفة الى ان اولايات المتحدة ستلجأ الى تكتيك التهديد غير المباشر لايران عن طريق التحرك عسكريا عبر المناورات فى الخليج  بعيدا عن مضيق هرمز، لتجنب التفاعل المباشر مع البحرية الإيرانية. وهو ما بدأ بالفعل حيث تم مضاعقة عدد كاسحات الاغام في المنطقة، إلى ثماني سفن، وتم تعزيز التواجد العسكرى الامريكى بالمنطقة، كما ان الخطة ترتكز ايضا على انشاء نظام دفاع صاروخي إقليمي في منطقة الخليج لحماية المدن ومصافي النفط وخطوط الأنابيب والقواعد العسكرية من اى هجوم إيراني.
وقال متخصصون في الشؤون العسكرية ان الخيارات العسكرية الهجومية، بما في ذلك الهجمات ضد مصافي ايران وشبكة الكهرباء، ليست مطروحة.
ويرى"أنتوني كوردسمان"، المحلل العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "إن الولايات المتحدة لا يجب أن تهدد بالضربات الوقائية وان تستمر فى نفس خططها الحالية، ولكن هناك قلق بين الاستراتيجيين الأمريكيين من أن إيران يمكن ان تفسر هذه الإجراءات والحصار، على انه استعداد لهجوم  وبالتالى تسرع فى انتاج سلاح نووى او ربما تقوم هى بعمل وقائى.
وحتى داخل البيت الأبيض، كان هناك أيضا نقاش حول ما إذا كان "أوباما" لديه فى استراتيجيته التفاوضية "خطوط حمراء" واضحة لإيران" . وفى وقت سابق هذا العام قال "أوباما" إنه يعتقد أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يمكن أن تقبل ببساطة وجود إيران نووية.