إشعاعات اليابان تصل كاليفورنيا

رصدت آلة قياس في كاليفورنيا للمرة الاولى على الاراضي الامريكية كمية "ضئيلة" من الاشعاعات النووية الاتية من اليابان التي انتقلت عبر المحيط من جراء الانصهار النووي الجزئي في محطة " فوكوشيما" ، فيما قللت وزارة الطاقة الامريكية من خطورة الاشعاعات المنتقلة الى البلاد.

وقالت الوزارة في بيان مشترك مع الوكالة الامريكية لحماية البيئة :"ان كمية ضئيلة من النظير المشع الزينون-133 قد ضبطتها آلة في ساكرامنتو بكاليفورنيا". مضيفا:" ان هذه العينات ناجمة عن نفايات محطة فوكوشيما النووية في شمال اليابان".

وخلصت الوزارة الى القول ان كل التدابير التي اتخذتها الوكالة الامريكية لحماية البيئة على الاراضي الامريكية، في هاواي وفي جزيرة جوام بالمحيط الهادىء، "لم تشر الى وجود مستويات اشعاعية مقلقة".

وقللت من نسبة الإشعاع التي تم اكتشافها في الهواء ، مشيرة الى انها أقل كثيرا من مستويات الإشعاع في البيئة الطبيعية ولا تدعو إلى القلق، ووصفت نسبة الإشعاع بأنها "واحد في المليون من معدل الجرعة التي يتعرض لها المرء عادة من الصخور والطوب والشمس وغيرها

من المصادر الطبيعية الأخرى".

ويكافح العمال اليابانيون منذ أيام لاحتواء انصهار نووي جزئي في محطة فوكوشيما النووية في شمال شرق اليابان على الرغم من أن الوضع وصف بأنه مستقر .

وكانت المخاوف من إمكانية وصول الإشعاع إلى الولايات المتحدة ، قد أثارت الذعر وحمى شراء أقراص "ايوديد البوتاسيوم" التي يمكن أن تقي من الايودين المشع . إلا أن السلطات الامريكية حذرت من ضرر الأقراص على الصحة إذا تم تناولها دون التعرض إلى كميات كبيرة من الإشعاع .

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرح أول أمس الخميس قائلا "أريد أن أكون واضحا للغاية. نحن لا نتوقع وصول مستويات ضارة من الإشعاع إلى الولايات المتحدة".